‘“جيش أسود الشرقية”.. العودة إلى دير الزور من بوابة القلمون!’

3 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

4 minutes

في الخامس من شهر آب من عام 2014، أعلنت مجموعة من فصائل المعارضة التي انسحبت من محافظة دير الزور عن تشكيل “جيش أسود الشرقية”، وذلك عقب سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعةً من دير الزور وريفها.

و”جيش أسود الشرقية”، حسبما يعرف عن نفسه، هو تحالف لمجموعة  فصائل، تهدف إلى إسقاط نظام الأسد  ومحاربة تنظيم “داعش”، وتتّفق مبادئه مع ما يقوم به حالياً على الأراضي السورية.

ويتكوّن “أسود الشرقية” من مجموعة فصائل أبرزها: “جبهة الأصالة والتنمية، لواء الفتح، لواء ابن القيم، لواء الأحواز، لواء درع الأمة، لواء عمر المختار، لواء القادسية، كتيبة الحمزة، كتيبة أحفاد عائشة، تجمع عبدالله بن الزبير، بيارق الشعيطات وكتيبة أبوعبيدة بن الجراح”.

وفي الثامن وعشرين من شهر كانون الأول من عام 2016، أعلن جيش أسود الشرقية” عن انفصاله عن جبهة الأصالة والتنمية، معتبراً ذلك خطوة لاستقلاله السياسي والعسكري والإداري، بحسب بيان نشره حينها، متوجّها بالشكر لجبهة الأصالة والتنمية على ما قدمته من “دعم مادي ومعنوي في  الأيام السابقة”.

ومع احتدام المعارك في منطقة القلمون الشرقي حالياً يبرز اسم “أسود الشرقية” كأحد أبرز الفصائل في المنطقة، وقد بدأ يحظى بشعبيةً واسعة بين السوريين بسبب قتاله ضد تنظيم الدولة ونظام الأسد على السواء، حيث حقّق هذا الجيش مع مجموعة فصائل أخرى مكاسب ميدانية هامة مؤخراً ضد التنظيم في منطقة القلمون الشرقي، واقترب مؤخّراً من كسر الحصار المفروض من النظام والتنظيم بشكل كامل عنها.

يقود “أسود الشرقية” المدعو “طلاس سلامة” الذي كان يملك مصنعاً صغيراً لمواد البناء، في مدينة العشارة بريف دير الزور، وعند اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد حمل “سلامة” السلاح للدفاع عن المتظاهرين، حسبما سبق وصرح في حوارٍ إعلامي له.

ويَعتبر مراقبون وخبراء عسكريون أن مهمة “أسود الشرقية” هي الأصعب حالياً، وذلك بسبب قتالهم في منطقة كانت شبه محاصرة من طرفين، إضافةً إلى أن المعارك ضد التنظيم ليست بالأمر السهل إطلاقاً، ولا سيما أن “داعش” يبدي ثباتاً وتمسكاً بمواقعه في المنطقة.

الهدف الأساسي لـ “أسود الشرقية” هو العودة من حيث أتى، أي محافظة دير الزور، لكن كيف ذلك؟ يظهر هذا الهدف بشكلٍ واضح من خلال المكاسب الميدانية التي حقّقها ضد التنظيم في القلمون الشرقية حسبما يوضّح أبو برزان السلطاني، وهو نائب قائد جيش أسود الشرقية، حيث يقول إنه “لم يبق سوى ريف حمص الشرقي الجنوبي الذي يشمل منطقتَي المحسا وجنيفيس؛ حتى يقترب فك الحصار عن القلمون الشرقي المحاصر من قبل النظام السوري وتنظيم داعش منذ قرابة عامين”.

وتوقع السلطاني، وهو قائد المعركة في البادية، في تصريح صحفي أمس الأول، أن تكون المعارك القادمة قوية، بعد أن أعدت فصائل المعارضة للهجوم على آخر نقاط التنظيم في الحماد، والبادية السورية، ومن داخل القلمون الشرقي المحاصر؛ تمهيداً لأن يلتقي الطرفان في نقطة المحسا.

وتابع السلطاني: “الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في جبل الدكوة في ريف السويداء ثم تقوم بملاحقة التنظيم نحو دير الزور”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]