مأمون رحمة شبيح برتبة شيخ


تحول الجامع الأموي كما يعلم الكثير إلى فرقة حزبية تابعة لقيادة حزب البعث الحاكم في دمشق، فخطبة الجمعة ليس لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، والأشخاص المصلون الذين جاؤوا ليؤدوا صلاة الجمعة مجبرون على الاستماع لتقرير سياسي مفصل يقدمه الشبيح مأمون رحمة خطيب الجامع الذي يتولى مهمة التصدي للمؤامرة الكونية بمفرداته التي تنافي فكرة الجامع أصلاً، فهو قليل أدب، سليط اللسان يوزع الشتائم كما يأمره سادته في الفروع الحزبية والفروع الأمنية.

في خطبة الجمعة الماضية والتي أعقبت القمة العربية خصصها رحمة هذا لشتم ملك الأردن وعائلته وأبيه، فلم يترك مفردة يمكن أن يستخدمها الشبيحة إلا واستخدمها، وهو يوزع شهادات الوطنية والأخلاق على هواه وكيفما يشتهي، ليختم خطبته بدعائه لسادته جميعاً بدءاً بجرذ قصر المهاجرين وصولاً إلى جرذ الضاحية الجنوبية، وليقول كلاماً ينافي الإسلام نفسه: فهو اعتبر “أنهم” يعيشون في هذا البلد يقصد “سوريا الأسد” بفضل الله وفضل بشار الأسد وجيشه، ولن نستغرب لأن المصلين ما زالوا يتوافدون لحضور خطبته التافهة فلعلهم “كومبارس” جيء بهم ليكملوا المشهد.

 



صدى الشام