الصحفي محمد البلوط يردّ على “مجموعة قراء عرب في السويد”


متابعةً لمقال “صحيفة سويدية باللغة العربية بجهود صحفي سوري” وما تلاه من نشرنا لردٍّ من قبل “مجموعة قراء عرب في السويد” في العدد الماضي، فإننا ننشر هنا ردّ الصحفي محمد البلوط على الموضوع والذي أرفقه بمجموعة من الوثائق المشار إليها:

…………………………………………………………………

إلى السيد رئيس تحرير صحيفة «صدى الشام» المحترم

 

تحية طيبة وبعد ..

 

إن ردّ من يسمون أنفسهم “مجموعة قراء عرب في السويد” على عملي في صحيفة ”موزاييك” وكذلك مادة الصحفي مصطفى محمد التي حملت عنوان: “صحيفة سويدية باللغة العربية بجهود صحفي سوري”، ما هو إلا افتراء وتغيير للحقائق على أرض الواقع.

دعني بداية أذكر لك وللقراء الكرام الأسباب التي دفعت ما يسمى  “مجموعة قراء عرب في السويد” لانتقادي أنا شخصياً والصحيفة التي أعمل بها على الرغم من أن هناك عشرات الصحف التي يقع محرروها بأخطاء إملائية وتحريرية.

السيد “وسام مقيد” الذي بات يسرد قصصي وكأنه عالم بأحوالي أو كأنه كان رفيق دربي، لا يعلم من الحقائق شيئاً وهذا الأسلوب لا يعتمده صحفي يلتزم بأخلاقيات المهنة، التي تلزم الصحفي بالاستناد إلى حقائق ملموسه والتي هي شرط عملنا الصحفي.

المدعو جاء في أحد الأيام إلى مقر صحيفتنا والتقى رئيسة التحرير إنجي ـ ليل بينغتسون، سألها عن إمكانية العمل أو التدريب في الصحيفة ومن ثم بدأ بالتحدث عني وافترى علي بأمور ليست فيّ، وأن محتوى الصحيفة لا يخاطب الجمهور المستهدف، وعندما سألته الصحفية وطلبت منه تقديم مقترح لقصة أو مادة كان جوابه :”نصوّر الكنيسة ونقدم شرح عنها”.

فهل برأيكم الصحافة معنية بنشر تعريف عن الديانات؟ ومن المعروف في عرف الصحافة أن الصحفي بعيد عن التوجهات السياسية والانتماءات الدينية، بعد ذلك لم تردّ عليه صحيفتنا بشأن العمل أو التدريب وسرعان ما بدأ بإثارة الشائعات.

جاء في رده:

تأسست المطبوعة في الربيع الماضي كمشروع تجريبي بتمويل من بلدية مدينة كريخانستاد ومكتب العمل فيها وصحيفة كريخانستادبلادت المحلية إلى جانب بنك محلي، وتوزع المطبوعة مجاناً في البقاليات في مدينة كريخانستاد، 90 كم شمال شرقي مالمو أكبر مدن مقاطعة سكونة أقصى جنوب السويد.

أولاً: هي صحيفة وليست مطبوعة كما ذكر، بحسب القانون السويدي والأعراف الصحفية، وتخضع الصحيفة للمراقبة والمحاسبة من قبل نقيب الصحفيين المعين من قبل الدولة، ويحق لأي مواطن تقديم شكوى عن محتوى مسيء أو إهانة.

ثانياً: هي جزء من صحيفة سويدية تأسست عام 1856 في جنوب السويد وهي مملوكة من قبل شركة ”غوتا ميديا” التي تملك أكثر من 30 صحيفة في معظم أرجاء السويد.

صحيفة موزاييك توزع على المنازل عبر صندوق البريد وليس كما يدعي وسام مقيد بأنها توزع في البقاليات، كما أنها موجودة في ستاندات في الأماكن العامة والمهمة، مثل المستشفى المركزي ومكتب العمل والبنوك والمكتبات العامة في البلديات.

كما أن الصحيفة لا تغطي فقط بلدية كرستيانستاد (كريخانستاد) وإنما بلدية أسترا يونغي التي يسكنها وسام وبلدية هسلهولم وبعدد نسخ 17.500 نسخة.
أما بخصوص التعدد الثقافي، فالصحيفة نالت جائزة التعددية عن فئة التعدد العرقي.

صحيفة موزاييك تتواجد في مدارس تعلم اللغة السويدية «Sfi» ليس في مراكز الأبحاث كما يُلفق.
هدفنا ليس الجمهور العربي وحده وإنما ربط ووصل المجتمع من خلال التعريف بثقافة الآخر عن طريق تعدد لغات الصحيفة.

ما كتبه مقيد عن ”موزاييك” حول انعدام الحرفية ووصفه بـ”إساءتها المذهلة للغة العربية”، سأجيب عنه بالتالي:

من هو المقيد ليقيم صحيفة يطالعها عدد كبير من الجمهور العربي، وما وظيفته في الأساس؟ فالمقيد حصل على تعليمه الجامعي في مجال الصحافة في روسيا من خلال بعثة عسكرية من قبل القوات المسلحة والجيش في سوريا، حسب وصفه لـ صحيفة «نورا سكونة» (Norra Skåne) التي نشر فيها مقالًا لاذعًا كما يصفه.

وبخصوص المحتوى العربي، أقول: نحن نكتب الأخبار والمقالات والتقارير باللغة السويدية ومن ثم نقوم بترجمتها للغة العربية ومن ثم تحريرها، فمن بين أهداف مشروع الصحيفة تعليم القادمين الجدد اللغة السويدية، لذا نحن في القسم العربي أنا والمدقق اللغوي نلتزم بالمحتوى الموجود في النص السويدي حتى يتمكن القارئ من إيجاد نفس الكلمة في جميع النصوص؛ العربية، السويدية، الإنكليزية، وهنا تكمن صعوبة إثراء النص بالعبارات الأدبية ما يجعله يفتقر إلى روح النص والمصطلحات التعبيرية التي تمتاز بها اللغة العربية.

ملاحظة: نحن نحاول أن نقترب قدر الإمكان من الكلمات السويدية عندما نترجم كون هدف تعليم القادمين الجدد أساسي، ونحاول أن نسهل عليهم قدر الإمكان مهمة المقارنة.

كما أنني أشكر السيدة رفاه برهوم، أستاذة اللغة العربية في «جامعة لوند» على انتقادها لنا عبر ما يسمى بالصحفي وسام، إلا أننا في الصحيفة لم نتلقَ منها أي نقد سواء كان إيجابياً أو سبلياً، فنحن نعمل في بلد تسوده حرية التعبير، كما أننا رحبنا منذ اليوم الأول لصدور الصحيفة بالنقد وتقديم النصائح لنا.

وعن استعراضه لقصتي أثناء تدريبي مع التلفزيون السويدي  SVT أقول له إنني تدربت هناك وخرجت بعدم حصولي على عمل أو استمرار في التدريب. كما أنني أعترف أنهم نشروا تقريراً مصوراً فيه لقطات حصلت عليها من أحد الأصدقاء الذين كانوا معي في الرحلة بعدما ذكرت للصحفية أنها ليس مادتي لكنها لنفس الرحلة، إلا أنني كنت أفتقر حينها إلى اللغة السويدية ما جعلني لا أستطيع شرح ما حدث معي.

منذ شهور تحدثت مع المدير المسؤول عن التلفزيون السويدي ”يورن” من خلال أصدقائي الصحفيين السويديين لإيصال وجهة نظري حول ما تم، وتفهّم الموقف.

وبالطبع يمكن لأي شخص التواصل مع التلفزيون السويدي والسؤال عن ذلك.

ولو أن لدي أية مشاكل مع التلفزيون السويدي لما عرض لي مقابلة بعد تدريبي بفترة وجيزة.

يقول: “كيف تنافس مطبوعة مغمورة الصحافة السويدية وهي أصلاً بلغة غير السويدية”؟! فعن أية منافسة يتحدث في السويد..

كيف يصف الصحيفة بأنها ليست بالأصل باللغة السويدية، بينما هي اللغة الرئيسية والصحيفة تتبع لإحدى أعرق المنصات الإعلامية في السويد؟
كما أننا في «موزاييك» 3 أشخاص بالإضافة إلى مدقق لغوي باللغة الانكليزية والعربية بالإضافة إلى مصمم الصحيفة والمصورين الذي يعملون لنا وللصحيفة الأم.

أما بخصوص ما ذكره عن عملي ودراستي في سوريا فأنا أحيل إليكم الإثباتات لترى التلفيق في كلامه والإدعاءات الكاذبة:
الأولى توضح إجازتي الجامعية في مجال الإعلام. والثانية بطاقة صحافة دولية من قبل نقابة الصحفيين السويديين. والثالثة بطاقة صحفية في قناة النبأ والتي نطق حكمه بحقها أنها تتبع للجماعة المقاتلة في ليبيا. وصورة عن جواز السفر تثبت تاريخ دخولي لبنان بعد خروجي من سوريا ومن ثم إلى مصر متوجهاً إلى ليبيا. وأخرى إفادة من قناة النبأ بصفتي الوظيفية التي حررها على مزاجه.

أما عن ادعائه بتوقف نشر مواد لي في القدس العربي فما هو إلا بسبب عملي اليوم في الصحيفة وللمصداقية الصحفية كوني ملتزم بعقد عمل مع جهة ولا يحق لي العمل مع غيرها. ويمكنكم التواصل مع الزملاء في القدس العربي وعربي21.

أما عن إحاطته بالمستوى الذي وصلت إليه في اللغة كونه محققًا ما هو إلا كذب وخداع لعقول القراء ولتشويه سمعتي.
أرفق إليكم نتيجة اللغة وهي المرحلة الثانوية وهي أعلى مراحل اللغة السويدية.
بعد أن تبين لكم كل هذا أرجو من حضراتكم الحكم وإجراء اللازم بحق هذا الرد الذي اعتبره هراء وادّعاءً كاذباً بحقي وبحق المؤسسة التي أعمل بها.

 

إضافات

أنا عضو في نقابة الصحفيين السويديين وعضو في مراسلين بلا حدود و نقابة الصحفيين السوريين.
أرجو من حضرتكم البحث عن اسمه بالعربي على محرك غوغل العربي فلن تجدوا شيئاً عنه أو مما قد كتبه، فهو يحمل اسماً وهمياً على فيس بوك وهذا دليل على ضعفه وعدم مصداقيته.

 



صدى الشام