أهالي محردة: البلدة محتلة من قبل قوات حزب الله والميليشيات الإيرانية


رشا دالاتي: المصدر

طالب أهالي بلدة محردة في ريف حماة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والعمل على إخراج حزب الله والميليشيات الإيرانية من البلدة، حيث زجّت تلك الميليشيات بالبلدة في الاقتتال مع الجيش الحر، رغم تحييد الأخير للبلدة.

وأفاد بيان لأهالي محردة، موجه لأهالي البلدات المحيطة بمحردة، بأن البلدة باتت “محتلة من قبل قوات حزب الله والميليشيات الإيرانية وميليشيات الأسد”. “وقد هاجر الكثير من أهل محردة تحت وطأة التخويف من الأذى الذي قد يلحق بهم ومن رد فعل الطيران، وتحسباً لضربها في حال دخول الجيش الحر لها”.

وأشار البيان إلى أن الميليشيات تشن من أراضي محردة هجوماً عسكرياً على البلدات المجاورة، وتتمركز الآليات الحربية بين البيوت وفي المناطق السكنية، وسط عجر أهالي محردة عن فعل أي شيء.

وأوضح البيان أن إدخال الإيرانيين وحزب الله إلى محردة له غاية واضحة، وهي تهجير الأهالي وشحن الأحقاد الطائفية لدى السنة ضد المسيحيين، مشيراً إلى أنه قد تم استهداف البلدة بعشرات الصواريخ أمس الأول، “في رد على مصادر النيران الموجودة بين البيوت، والتي بسببها أصبح هناك تحريض طائفي ضدنا”.

وأكد أهالي محردة في بيانهم أن قادة المعارك في محردة هم من الإيرانيين والعراقيين وحزب الله، “وأما دور شباب الدفاع المدني فيها فبسيط وشكلي فقط، لإظهار أن هناك مسيحيين في هذه القوات وإظهار أننا معهم ونؤيدهم”، بحسب البيان.

كما أشار البيان إلى أنه رغم محاولات الجيش الحر تحييد البلدة عن الصراع، لكن ميليشيات النظام وحزب الله والإيرانيين زجت بها وسط هذا الاقتتال عمداً.

وطالب أهالي محردة في ختام بيانهم المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤوليته تجاه أهالي البلدة، والعمل على إخراج كافة الميليشيات المسلحة منها، وإعادة أهلها المهجرين وتحييد المناطق المدنية عن الصراع المسلح، كما هو متعارف عليه في كافة المواثيق الدولية.

وكان قد وجه المتحدث العسكري باسم جيش العزة، في تسجيل مصور رسالة إلى أهالي مدينة محردة، أكد فيها أن النظام وروسيا يحاولان المتاجرة بقضية حماية الأقليات، واللعب على وتر الطائفية فيما يخص مدينة محردة. وأردف “نريد أن نوضح لأهالي مدينة محردة وإلى المجتمع الدولي، أن مدينة محردة ليست هدفاً لنا”.

ورغم ذلك بثّ الإعلام الحربي التابع لقوات النظام وإعلام ميليشيا “الدفاع الوطني” صوراً ومقاطع مصورة لعناصر ميليشيات النظام التي تتمركز داخل بلدة محردة، في استهداف مدينة حلفايا المجاورة في ريف حماة الشمالي.

ورغم التطمينات التي أرسلها الثوار في بداية معركة حماة لأهالي المدينة بأن محردة محيّدة عن هجومهم إلا أن النظام وخلال هجومه المعاكس أمس الأول الأحد، وضع دباباته وراجمات الصواريخ بين منازل المدنيين ليستهدف محيطها القريب، ويجعل من أهالي محردة دروعاً بشرية في هجومه على ريف حماة.

صفحة “شمس محردة” على “فيسبوك”، أشادت بمعاملة الجيش الحر لأهالي محردة، ونددت بممارسات الميليشيات في البلدة، حيث قالت في تغريدة لها: “إن عودة شباب محردة الثلاثة الذين تم احتجازهم لدى جيش العزة بدون أي أذية أو فدية مالية مع معاملة حسنة جدا، هي رسالة مهمة لمن يريد أن يعي ويفهم، أما لمن يريد أن يبقى دماغه مقفلاً فنتمنى له تجربة مثيرة مع أبطال الخطف والتعفيش، وحظاً موفقاً، ولا تنسوا أن تحدثونا عن تجربتكم بعد عودتكم… هذا إن عدتم أصلا”.

وأضافت الصفحة في تدوينة أخرى “الإرهابيين في عرفكم يا حماة الوطن حسنوا يحيدوا مدينتنا وعشرات الشباب اللي كانوا عالجبهة يوم اخدو ضهرة بيجو والمجدل ومعرزاف، كلن بيعرفوا ومتأكدين انو كان فيهن يبيدوهن، وكان فيهن يهجرونا ويمطرونا بالصواريخ، هدول الارهابيين ماحبوا تكون محردة هدف ولا سمحوا للنظام يورطها، وانتو يا شبابنا فيكن تفهمونا شو عملتوا اليوم؟! هجوم تمهيدي عنيف مشان اقتحام حلفايا؟! لك ما بتستحوا على حالكن تنشروا هيك حكي؟ شو الكن بحلفايا عمي… حلفايا لأهلها ومحردة لاهلها… دافعوا عنها بس ويكتر خيركن، أما تورطوا كل الضيعة بغبائكن مانو مقبول، بدكن تحاربوا مع النظام هاي حريتكن… بس اطلعوا من اراضي محردة ومن بين بيوتها… ما بيشرفنا تضربوا على حلفايا أو غيرها من عنا، ولو فيكن جنس الشرف والدم ما بتضربوا من بين البيوت وانتو بتعرفوا انو رح ينرد عليكن، وأي شي رح يصير علينا انتو سببو وبرقبتكن ومارح يسامحوكن اهل محردة بهالشي ابدا”.





المصدر