إدلب مدينة تقاوم… ولكن!


عرضت قناة أورينت وفي الذكرى السنوية الثانية لتحرير محافظة إدلب تقريراً يرصد التطورات التي طرأت على المدينة خلال هذين العامين، والتقى مراسل القناة باثنين من المسؤولين في المدينة أحدهما المهندس محمد الأحمد ممثلاً عن إدارة المدينة والذي تحدث عن الخدمات التي يقدمها مجلس المدينة، والصعوبات التي يعانيها والتي تتمثل بالقصف المتواصل من قبل قوات النظام وحلفائه على المدينة، وقد عرضت الكاميرا لقطات من شوارع المدينة وبدت الحركة فيها غير كثيفة.

الضيف الآخر هو الدكتور طاهر حميدي أمين سر جامعة إدلب والذي تحدث عن إنشاء جامعة في المدينة وتوفير اختصاصات الطب البشري والمعلوماتية والإعلام وهي الاختصاصات التي قال الدكتور حميدي إن المدينة تحتاجها أكثر من الاختصاصات الأخرى.

كما عرضت الكاميرا لقطات من الجامعة وبدت شعارات “جبهة النصرة” مكتوبة على جدرانها، وهذا ما يضعنا أمام حقيقة لم يذكرها التقرير وهي أن المدينة التي تحررت من سيطرة عصابات النظام، تقبع الآن تحت سيطرة مختلفة، جعلت جميع من يسيرون في شوارعها ومن يتحركون في حرم جامعتها هم من الذكور فقط، وكي لا نظلم الكاميرا فقد عرضت على عجل “صفاً” لفتيات في الجامعة، وقد يحق لنا أن نتساءل: أين نساء إدلب؟ ولماذا لم يجرِ مراسل القناة لقاء مع إحدى الطالبات كي يكون تقريره أكثر حيوية.. أم أن هذا ممنوع؟

طبعاً شيء عظيم أن تتحرر مدينة إدلب من ذلك الاحتلال البغيض، والشيء الأعظم هو أن تتحرر من كل الاحتلالات ومن أي استبداد..

 



صدى الشام