"الائتلاف" يطالب مجلس الأمن بفتح تحقيق فوري حول قصف النظام مدينة في إدلب بـ"الغازات السامة"


سمارت-بدر محمد

طالب الائتلاف الوطني، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وفتح تحقيق فوريعلى خلفية "المجزرة" في مدينة خان شيخون بإدلب والتي راح ضحيتها العشرات جراء قصف قوات النظام للمدينة بالغازات السامة.

وكانت مصادر طبية في محافظة إدلب، قالت، في وقت سابق من اليوم، إن العشرات قتلوا وأصيبوا بحالات اختناق ، بقصف بغاز "السارين" السام لطائرات حربية يرجح أنه للنظام على مدينة خان شيخون ( 58 كم جنوب مدينة إدلب) ، شمال سوريا.

وشدد الائتلاف في بيان نشر على موقعه الرسمي، على ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع، مؤكداً أن الفشل في القيام بذلك، سيفهم "كرسالة مباركة للنظام على أفعاله وبالتالي بمثابة صمت دولي وربما تورط في المسؤولية عن تلك الجرائم".

ودعا الائتلاف، إلى تفعيل المادة ٢١ من قرار مجلس الأمن ٢١١٨، والتي تنص على أنه "في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها؛ فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة أن هذه الجريمة تتشابه مع الجريمة التي وقعت في ريف دمشق صيف عام ٢٠١٣، والتي "مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب".

وسبق أن استهدف النظام مرات عدة مدن وقرى وبلدات خارجة عن سيطرته بالغازات السامة، أسفرت عن اختناق ومقتل الآلاف، ولم يتمكن مجلس الأمن من إقرار مشروع طرحته بريطانيا وأمريكا لمعاقبة النظام على استخدامه الأسلحة الكيمياوية في سوريا، بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض(الفيتو).