"الدفاع الروسية" تعلق على مجزرة خان شيخون .. ودول أوروبية تنضم لفرنسا في دعوتها لاجتماع بمجلس الأمن


نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن تكون الطائرات الروسية قد أغارت على بلدة خان شيخون في سوريا.

وقال المصدر اليوم وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن: "طائرات القوات الجو- فضائية الروسية، لم تقم بأي غارات في منطقة بلدة خان شيخون في محافظة إدلب". مضيفاً أن وكالة "رويترز البريطانية، وبعد حديثها عن ضلوع الطائرات الروسية بغارة قذائف كيماوية على خان شيخون، تفوقت بالكذب حتى على المصدر الأول لهذا الخبر، وهو االمرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا والذي لم يقل شيئا كهذا".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أنها "ليست هذه المرة الأولى، التي تقوم بها وكالة رويترز بتلفيق هكذا أخبار من تلك المعادية لروسيا، وهذا لا يدعو سوى للأسف".

من جهته، نفى مصدر عسكري في نظام الأسد استخدام أسلحة كيميائية تحوي مواد سامة في مدينة خان شيخون، مضيفاً أن ما يتردد حول هذا الأمر "هو من جانب المسلحين لتبرير هزائمهم وخسائرهم الكبرى في هجومهم الأخير على ريف حماة الشمالي".

وهذا ما كذبه عدد كبير من وسائل الإعلام والعاملين في المجال الطبي والإغاثي داخل سوريا، مؤكدين أن طائرات تابعة لنظام الأسد استهدف خان شيخون بـ4 صواريخ تحمل غاز السارين السام، ما أسفر عن استشهاد 100 مدني بينهم نساء وأطفال وحوالي 400 مصاب.

مواقف دولية

وعن المواقف الدولية حول مجزرة الكيماوي في خان شيخون، قال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت، إن بلاده طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بخصوص ما وصفه بـ"الهجوم الرهيب" الذي وقع في المدينة.

وشدد السفير البريطاني في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك على "ضرورة محاسبة الجناة المسؤولين عن هذا الهجوم ومناقشة هذا الأمر في مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن".

وأردف قائلا "نحن نريد تطبيق العدالة".

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موعد انعقاد الجلسة الطارئة قال السفير البريطاني "لقد طلبنا من رئاسة مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية) العمل على عقد الجلسة في أقرب وقت ممكن".

وسبق السفير البريطاني دعوة مماثلة من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن قبول هذا الهجوم الوحشي.

وأضاف وزير الخارجية في بيان له: "وقوع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن".

وتابع: "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن".

ولفت أيرو قبيل اجتماع في بروكسل لبحث المساعدات لسوريا إلى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دوراً في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة في تصريحات، إن فرنسا والسويد وبريطانيا، تقدمت بطلب رسمي إلى المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي (والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري) من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهجمات الكيميائية التي وقعت في إدلب في وقت سابق اليوم.




المصدر