الدفاع المدني: 70 قتيلاً و300 مصاب بالقصف الكيماوي على مدينة خان شيخون


سمارت-أمنة رياض

قال الدفاع المدني، مساء اليوم الثلاثاء، إن حصيلة القتلى جراء القصف الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب، شمالي سوريا، ارتفعت إلى قرابة الـ 70، فيما تجاوز عدد المصابين 300 مدني.

وأضاف المسؤول الإعلامي في منطقة خان شيخون، حميد قطيني، بتصريح إلى "سمارت"، أن الدفاع المدني لا يمتلك إحصائية دقيقة حتى الآن، نظرا لوجود حالات حرجة بين المصابين، وعدم المقدرة على توثيق جميع الحالات التي وصلت لمشافي إدلب.

وكانت طائرات النظام الحربية شنت غارات، بغازات سامة، على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، وفق ما أفادت مصادر طبية لـ"سمارت".

من جانبه أشار عضو "النقطة20" الطبية في ريف إدلب الجنوبي، ويدعى "أبو عبد الله"، أنهم استقبلوا 150 حالة اختناق، أغلبهم من النساء والأطفال، حيث وصل عدد المدنيين الذين توفوا إلى 30، معظمهم نساء وأطفال.

وعن الأعراض التي ظهرت على المصابين، أوضح "أبو عبد الله"، أن بعضهم ظهرت عليهم علامات الشحوب، مع إفرازات تميل إلى اللون الأصفر من الفم، وتشجنات شديدة، وبكاء وتسرع في دقات القلب.

وحول كيفية معرفة نوع الغاز المستخدم، لفت "أبو عبد الله" أن الأمر اعتمد على فحص سريع أوضح بأن الغاز إما "السارين" أو "غاز الأعصاب".

ويأتي القصف على الرغم من استمرار هدنة في سوريا، دخلت حيز التنفيذ نهاية كانون الأول العام الفائت، والتي تعتبر روسيا إحدى الدول الضامنة لها، حيث خرقها النظام وحلفاؤه منذ الساعات الأولى لها واستمروا بذلك.

ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، د.رياض حجاب، في وقت سابق اليوم، الهيئات المدنية والعسكرية والسياسية السورية، لمناقشة مستقبل العملية السياسية بعد الهجوم الكمياوي.

وأدانت عدد من الدول والجهات الدولية ذلك الهجوم، وحملت بعضها النظام مسؤوليته، في حين قرر مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، غدا الأربعاء، بشأن الهجوم.