طبيب: طائرات الأسد قصفت المشافي قبل تنفيذ مجزرة خان شيخون لمنع إسعاف المصابين


روى طبيب سوري تفاصيل الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد على بلدة خان شيخون بريف إدلب ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 شهيد، مؤكداً استخدام النظام لغاز السارين، وتعمده باستهداف المشافي والنقاط الطبية التخصصية لمنع استقبال المصابين الذين تجاوزوا 500 مصاب.

وقال الطبيب مالك بزع رئيس قسم الإسعاف والعمليات في مشفى معرة النعمان الوطني بإدلب، في تصريح لـ"السورية نت"، إن النظام وروسيا تعمدوا إلى استهداف المستشفيات الطبية قبل وخلال مجزرة خان شيخون، ماتسبب بوقوع هذا العدد الكبير من الشهداء".

وأشار بزع إلى أن "النظام خلال الأيام القليلة استخدم أكثر من مرة غازات سامة ضد مناطق المعارضة في ريف حماة، وتزامن استخدامه لتلك الغازات في قصف المشافي والنقاط الطبية بما فيها مشفى اللطامنة، خلالها تم نقل عدد كبير من المصابين بتلك الغازات إلى مشفى معرة النعمان، حيث قمنا بتفريغ المشفى من جميع المرضى وتم التفرغ للمصابين بالكيماوي،  حتى تم السيطرة على الوضع بشكل كامل".

وعن نية النظام باستمرار هجماته الكيماوية على مناطق المعارضة ومنع المشافي عن استقبال المصابين، أضاف بزع أن "طائرات النظام قامت قبل ساعات من مجزرة خان شيخون باستهداف مشفى معرة النعمان الوطني بست غارات أخرجته عن الخدمة"، الأمر الذي يؤكد وفق المصدر، بـ"هدف النظام لإخراج أهم مشفيين (اللطامنة ومعرة النعمان) ، خصوصاً بعد اعتماد الأخير كمركز لمعالجة الإصابات الكيماوية".

وسبق أن قال الدفاع المدني في محافظة إدلب، اليوم، إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية شنت غارات مكثفة ومركزة على مراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية التي تسعف ضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام بشار الأسد فجر اليوم في خان شيخون.

وأوضح الدفاع المدني أنه بعد ساعات من استهداف خان شيخون بالغازات السامة، تعرضت المراكز الطبية للقصف ما أدى إلى تدميرها وإخراجها عن الخدمة بالإضافة إلى إصابة كوادر طبية.، وحذر الدفاع المدني من كارثة إنسانية.

أعراض السارين

وفيما يخص نوعية المواد الكيماوية التي استخدمها النظام في مجزرته اليوم، أكد الطبيب مالك بزع، أنه سبق للنظام استخدامه خلال الأيام القليلة الماضية بنسب قليلة من غاز السارين الغير مركز، حيث تم ملاحظتها على المرضى الذين تم نقلهم من مشفى اللطامنة إلى مشفى معرة النعمان، وكون نسبة السارين مخفضة لم ينتج أي  حالات وفيات لأنه تم إسعاف المصابين إلى مشافي قريبة  وتمت إحاطة المجزرة بشكل جيد".

وعن أعراض الوفيات والمصابين بمجزرة اليوم، أضاف بزع "أنها مختلفة تماما، حيث يوجد مادة مغايرة لغاز الكلور، فالأعراض السريرية هي أعراض تنفسية  يدخل المريض بسرعة بقصور تنفسي، بعدها  يتوقف التنفس ومن ثم يتوقف قلبه".

ويشير إلى أن "هذا الانسمام الجهازي السريع الذي يبدأ بالأعراض التنفسية ويترقى  بسرعة بحيث يتنشق المريض بمركز الحدث من 3  إلى 5  دقائق الغاز بشكل مشبع  يغيب عن الوعي ويصاب بقصور تنفسي ثم يتوقف تنفسه وبعدها قلبه ويموت وهذه الأعراض تتماشى مع غاز السارين".

ويؤكد المصدر، إلى أننا اعتدنا في كثير من الحالات على استهداف النظام لمناطق المعارضة بغاز الكلور، ومعظم تلك الإصابات لم ينتج عنها حالات وفاة إلا بالنادر، ما يؤكد أنه الصواريخ اليوم تحمل السارين".




المصدر