فاعليات الغوطة تطالب الأمم المتحدة بإيقاف استمرار الروس والإيرانيين في الهولوكوست السوري


جيرون

أصدرت الهيئة العامة في الغوطة الشرقية بيانًا -اليوم- أكدت فيه أن “الثورة السورية هي ثورة حرية وكرامة، تهدف لإسقاط نظام الفساد والاستبداد والطائفية والإرهاب”، ورفض البيان رفضًا قاطعًا “تقسيم سورية أو تجزئتها جغرافيًا أو سكانيًا، أو إقامة كانتونات منفصلة على أنقاضها تحت أي عنوان طائفي أو قومي”، وأشارت الهيئة في بيانها إلى مواصلة “طريق الدفاع عن النفس والدولة الموحدة؛ حتى تحقيق أهداف الشعب السوري”.

حمّل البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة بأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى سورية والمنظمات الإنسانية، المسؤولية عن المأساة المتواصلة بحق الشعب السوري، وطالب تلك الهيئات بضرورة “وقف التصعيد الخطِر وحماية المدنيين من الهلوكوست الذي يسعى إليه الاحتلالان: الروسي والإيراني بحق السوريين عمومًا وأهالي الغوطة الشرقية خاصةً”.

يأتي بيان الهيئة في ظل تصعيد غير مسبوق على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق والغوطة المجاورة، حيث أكد ناشطون أن الطيران الحربي جدد اليوم قصفه على الأحياء السكنية في المنطقة، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي طال معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وشهد يوم أمس أعنف جولات القصف، بتنفيذ 90 غارة جوية، نصفها على حي جوبر، و6 غارات على حي القابون، في حين توزعت البقية على مناطق الغوطة الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل نحو40 مدنيًا وجرح عشرات آخرين، وكان النصيب الأكبر من الضحايا في مدينة دوما؛ حيث أكدت مصادر طبية مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيًا، معظمهم أطفال ونساء.

وتتواصل المعارك في جبهات الأحياء الشرقية للعاصمة، ولا سيما المنطقة الصناعية، وحي القابون وبساتين حي برزة، وفق ما تؤكده مصادر ميدانية من المنطقة، موضحة أن (الأحد) شهد مواجهات شرسة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وميليشياتها المساندة على جبهة البساتين وشارع الحافظ في حي برزة، مشيرةً إلى مقتل ما لا يقل عن 16 عنصرًا للقوات المهاجمة، بينهم ضابط، إلى جانب عطب وتدمير عدد من الآليات الثقيلة.

جدير بالذكر أن التصعيد العسكري ضد مناطق المعارضة بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين، ولا سيما بعد أن استهدفت طائرات حربية صباح اليوم مدينة خان شيخون في ريف إدلب ما أدى إلى مقتل أكثر من 90 مدنيًا على الأقل وجرح نحو 400 آخرين، وفق مصادر طبية في المدينة.




المصدر