فرنسا تدعو مجلس الأمن لاجتماع طارئ بعد مجزرة الكيماوي.. وتركيا: لا يمكن قبول هذا الهجوم الوحشي


دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، اليوم الثلاثاء، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد هجوم بالسلاح الكيميائي نفذه نظام الأسد على ريف إدلب، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن قبول هذا الهجوم الوحشي.

وأضاف وزير الخارجية في بيان له: "وقوع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن".

وتابع: "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن".

ولفت أيرو قبيل اجتماع في بروكسل لبحث المساعدات لسوريا إلى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دوراً في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم إمكانية القبول بالهجمات الوحشية، في تعليقه على الهجوم بالسلاح الكيميائي ضد خان شيخون.

وأشار أردوغان في اتصال هاتفي مع بوتين، إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانا لترسيخ وقف إطلاق النار بسوريا. حسبما أوردت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول.

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من مئة مدني اتشهدوا، وجرح أكثر من 500 غالبيتهم أطفال، في هجوم بالأسلحة الكيمياوية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

من جانبه، قال الدفاع المدني في محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية تشن غارات مكثفة ومركزة على مراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية التي تسعف ضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام فجر اليوم في خان شيخون.

وأوضح الدفاع المدني أنه بعد ساعات من استهداف خان شيخون بالغازات السامة، تعرضت المراكز الطبية للقصف ما أدى إلى تدميرها وإخراجها عن الخدمة بالإضافة إلى إصابة كوادر طبية، وحذر الدفاع المدني من كارثة إنسانية.

وفي السياق نفسه، قال ناشطون في ريف إدلب إن مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في خان شيخون خرجا عن الخدمة بسبب القصف الروسي. وسط تحذيرات لإخلاء التجمعات حول النقاط الطبية والمناطق التي وصل إليها المصابون جراء القصف بالغازات السامة.

من جانبها، طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن بتحقيق فوري حول القصف بالكيماوي، ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري" متهما قوات النظام بشن غارات على مدينة خان شيخون "مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين".

ودعا الائتلاف إلى "تفعيل المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها، فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".

وأمس الإثنين، استهدفت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب ببرميلين متفجرين يحتويا على غاز الكلور السام، ما تسبب بإصابة أكثر من 20 مدني بحالات اختناق أغلبهم من الأطفال والنساء.




المصدر