"لجنة أممية" تفتح تحقيقاً حول مجزرة الكيماوي في خان شيخون.. ودي ميستورا: الهجوم وقع عن طريق الجو


أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، فتح تحقيق في "الهجوم الكيميائي" الذي شهدته بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في سوريا اليوم.

وأفادت اللجنة في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء: "ندين بشدة الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب".

وأضاف البيان: "وفقا للتقارير، هذا الهجوم هو هجوم كيميائي، ومثير للقلق".

وأعلنت اللجنة أنها فتحت تحقيقا حول الحادث، قائلة: "استخدام الأسلحة الكيميائية، واستهداف المراكز الصحية، يعد جرائم حرب وانتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد بشن هجمات بغازات سامة.

من جهته، قال مبعوث منظمة الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستافان دي ميستورا، إن "مقتل أكثر من 100 مدني، في محافظة إدلب السورية (325 كم شمال العاصمة دمشق)، جاء بسبب هجوم كيميائي جوي".

وعقب لقاء جمعه مع ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للأمن والسياسة الخارجية، فيديريكا موغريني، على هامش التحضيرات لعقد مؤتمر حول سوريا في بروكسل الأربعاء، أضاف دي ميستورا أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا (لم يحدد موعده) للكشف عن الجهة التي شنت هذا "الهجوم المروع".

وتابع بقوله: "ستجتمع 70 دولة.. صحيح أن البعض يسعى مع كل اجتماع دولي إلى إلحاق ضرر بالأمل عبر بث رعب كبير. لكننا لن نتخلى عن ذلك. بل على العكس سنستثمر اللحظات المروعة كهذه، لنظهر لهم أنهم لن يستطيعوا التغلب على عزمنا".

وردا على سؤال صحفي بشأن الجهة التي شنت الهجوم، أجاب دي ميستورا بقوله: "لا نملك أدلة صريحة حاليا.. لكن نعلم أن هذا الهجوم تم تنفيذه عن طريق الجو.. سنجري محاكاة فنية حول ما حدث من أجل التأكد. ما نعلمه هو الرعب بين الضحايا.. المشاهد التي شاهدناها توضح كل شيء".

من جهتها، وصفت المسؤولة الأوروبية الهجوم الكيميائي في إدلب بـ"المروع"، مشددة على أنه "ينبغي محاسبة المسؤولين عن ذلك أيا كانوا، فلا حصانة لأحد تجاه ما حدث اليوم".

وقالت موغريني إن "كل نظام لديه مسؤولية الدفاع عن شعبه. وهذا ينطبق على جميع الأوضاع وفقا للقوانين الدولية".




المصدر