احتجاجات في عدة مدن وبلدات تنديدا باستهداف النظام لمدينة خان شيخون بالكيماوي (فيديو)


سمارت-بدر محمد

نظم ناشطون وفعاليات مدنية في مدن وبلدات سورية، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية تنديدا بـ"مجزرة الكيماوي" في مدينة خان شيخون (58 كم جنوب مدينة إدلب)، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، حسب ما أفاد مراسلي "سمارت".

وقال مراسل "سمارت" في حلب إن جامعة "الشام" نظمت وقفة احتجاجية في قرية تليل الشام التابعة لناحية عزاز ( 52 كم شمال مدينة حلب)، نددت بجرائم النظام السوري عقب قصف المدينة، وشارك في الوقفة مجموعة من أهالي قرى ريف حلب الشمالي والنازحين في المخيمات ورفعوا لافتات تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمعاقبة النظام على استخدام المواد الكيماوية.

كما خرج ناشطون وأهالي بلدة الراعي (66 كم شمال غرب مدينة حلب) في مظاهرة شارك فيها وأشرف على حمايتها عناصر "الشرطة الحرة" في ساحة البلدة، ورفعوا خلالها لافتات تعبر عن تضامنهم مع مع أهالي مدينة خان شيخون، وطالبوا دول العالم والأمم المتحدة بمحاسبة رئيس النظام السوري على ارتكابه "جرائم حرب" وقصفه المدنيين بـ"الغازات السامة"، حسب المراسل.

كذلك نظم عدد من الطلبة وقفة تضامنية في مدرسة ببلدة حيان (10 كم شمال مدينة حلب) نددوا بالمجزرة، التي ارتكبتها قوات النظام بحق أهالي مدينة خان شيخون.

وفي حمص، أفاد المراسل، أن ناشطين من "مكتب الحراك الثوري" في قرية السعن الأسود (21 كم شمال مدينة حمص) نظموا وقفة تضامنية مع أهالي مدينة خان شيخون، وطالبوا بمحاسبة المجرمين عن المجزرة و"فتح الجبهات انتقاما لضحايا مجزرة الكيماوي"، محملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية.

وفي ريف دمشق، نظمت فعاليات مدنية في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية (10 كم شمال شرق العاصمة دمشق) وقفة تضامنية مع أهالي مدينة خان شيخون، بمشاركة المجلس المحلي والدفاع المدني والمكاتب الخدمية والإغاثية.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "أطفال الكيماوي في زملكا يستقبلون أطفال خان شيخون" (في إشارة للهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على الغوطة الشرقية عام 2013)، ولافتة أخرى "من الغوطة الشرقية إلى خان شيخون الجرح واحد والمصير واحد" و "لايزال السفاح طليقا ولايزال يرتكب المجازر" و "قدر الطفولة أن تغتصب حياتها ...بغاز الموت تحمله الطائرات"، حسب المراسل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دان، في وقت سابق اليوم، المجزرة التي اتركبها النظام، مؤكداً أن "جرائم حرب" لا تزال ترتكب في سوريا، كما أدانت عدد من الدول والجهات الدولية الهجوم.

وسبق أن استهدف النظام مرات عدة مدن وقرى وبلدات خارجة عن سيطرته بالغازات السامة، أسفرت عن اختناق ومقتل الآلاف، ولم يتمكن مجلس الأمن من إقرار مشروع، طرحته بريطانيا وأمريكا لمعاقبة النظام على استخدامه الأسلحة الكيمياوية، بسبباستخدام روسيا والصين لحق النقض(الفيتو).