(الإرهابيون مهّدوا للكيماوي بتغريدة)… تعرّف على الرواية الإيرانية لما جرى في خان شيخون
5 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
زيد المحمود: المصدر
بعد هجمة قوات النظام بالأسلحة الكيمائية القاتلة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، خرجت قناة “العالم” الإيرانية وشبه الرسمية بروايةٍ تدّعي فيها بأن المعارضة كانت على علمٍ بالهجوم قبل ساعاتٍ من حدوثه.
واستدلت القناة على مزاعمها بتغريدةٍ لمراسل قناة أورينت المعارضة “فراس كرم” يطالب فيها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في حملة اعلامية لتغطية كثافة الغارات الجوية على ريف حماة واستخدام الكلور السام بحق المدنيين”، ونشر موقع القناة صورةً للتغريدة التي نشرها كرم.
ولم يكن كرم وحده الذي طالب بحماية المدنيين من غاز الكلور السام الذي استخدمه النظام مئات المرات في استهداف مواقع المدنيين في حماة وإدلب ودمشق وحلب وغيرها، وكان آخرها قبل هجمات الكيماوي في خان شيخون بأقل من 24 ساعة، وذلك في مدينة الهبيط القريبة، حيث أسفر عن إصابة ما يقارب من 20 طفلاً من أهالي المدينة، بعد استخدام غازاتٍ لم تُعرف طبيعتها في ريف حماة الشمالي، في مناطق شبه خالية من المدنيين، لذا كان تأثيرها مقتصراً على المقاتلين في كتائب الثوار هناك.
أما الرواية التي خلصت قناة “العالم” لها فإن ضحايا مجزرة الكيماوي في خان شيخون سقطوا جراء انفجار مصنع لتجهيز الصواريخ المحملة بالغازات السامة داخل مدينة خان شيخون، معتبرةً أن الأطفال توفوا نتيجة تسرب الغازات السامة من هذا المصنع.
واعتمدت القناة الإيرانية على ما خلصت إليه على ما أسمته “مصادر أهلية”، لم تذكرها أن هذه المواد كانت قد وصلت عبر الحدود التركية.
إعلاميّ ممانع: مسلسلاتٌ تركيّةٌ
مراسل القناة ذاتها في سوريا “حسين مرتضى” كان له رأيٌ آخر، فقد أطلق سلسة تغريداتٍ قال في إحداها إن “لعبة الكيماوي والمواد السامة وتجمعوا أطفال بعد ما سممتوهم أصبحت قديمة وسيناريو متل المسلسلات التركية”.
وتابع “مرتضى” مستذكراً مجزرة الغوطتين “كم من الأطفال عليكم أن تقتلوا وتسمموا حتى تستفيدوا منهم دولياً علكم تحققون شيئاً، حرام عليكم أطفال خان شيخون كأطفال الغوطة”.
وعاد الإعلامي الممانع مساء الثلاثاء بروايةٍ جديدةٍ عما جرى في خان شيخون، يكيل فيها الاتهامات لـ “جبهة النصرة” التي -بحسب زعمه- “تعمدت أن يكون ردها صاعقاً باستخدام الكيماوي على نطاق واسع ضد المدنيين الأبرياء وجاء الرد في خان شيخون بعد الهزيمة المدوية التي منيت بها إثر فشل هجومها الكبير في ريف حماة”، ويشير “مرتضى” هنا إلى معركة بلدة معردس التي سيطر النظام عليها عصر الاثنين، إلا أن هيئة “تحرير الشام” استعادتها في الليلة التي سبقت وقوع هذه المجزرة في المدينة التي تبعد عن معردس نحو 20 كيلومتراً.
وتابع “مرتضى” أن “المسلحين” ارتكبوا هذه المجزرة، بعد “حالة الضياع والتخبط التي تسود الأوساط القيادية للمسلحين بعد التحولات الأخيرة في مواقف العديد من الدول (خاصة أمريكا) وتبدل قناعاتها وأولوياتها تجاه ما يحدث في سوريا”، وذهب إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “من المرجح أن يكون قد رتب مع جبهة النصرة افتعال هذا الهجوم الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء في خان شيخون بهدف إعادة خلط الأوراق من جديد وجذب الأنظار وإرغام دول محددة لإعادة النظر في ترتيب أولوياتها”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]