فرنسا: الهجوم الكيميائي اختبار للإدارة الأمريكية لتوضيح موقفها من الأسد


اعتبر وزير الخارجية الفرنسية، "جان مارك آيرولت"، أن الهجوم الكيميائي الذي استهدف إدلب السورية، يشكّل "اختباراً" للإدارة الأمريكية الجديدة لتوضيح موقفها من بشّار الأسد.

وقال "آيرولت"، في تصريح له أمس الثلاثاء على إذاعة "أر تي أل" المحلية، أن الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 100 قتيل في "خان شيخون" بريف إدلب السورية، يمثّل "اختبارا للإدارة الأمريكية التي ينبغي عليها توضيح موقفها من الأسد".

وفي وقت سابق اليوم، أدان الوزير الفرنسي، في بيان نشر على موقع وزارته، الهجوم، معتبراً أنه يشكّل "انتهاكاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وشاهد جديد على الهمجية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات".

وعلى خلفية الهجوم الذي لاقى إدانات دولية واسعة، دعت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.

وصباح أمس، قتل أكثر من مئة مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب.

ويعد هجوم اليوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب عام 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد بشن هجمات بغازات سامة.

يشار إلى أنه قبل أيام، ألمح البيت الأبيض، على لسان متحدثه "شون سبايسر"، إلى أن زوال رأس النظام بشار الأسد، لم يعد ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، في مخالفة لموقف الإدارة الأمريكية السابقة بهذا الخصوص.




المصدر