هيئات مدنية تدين مجزرة خان شيخون بإدلب وتدعو لمحاسبة النظام


سمارت-رائد برهان

دان عدد من المجالس المحلية والهيئات المدنية في سوريا، اليوم الأربعاء، المجزرة التي ارتكبتها طائرات النظام الحربية باستهدافها مدينة خان شيخون بإدلب، بالغازات السامة، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين بين قتيل ومصاب.

وقال وزير الصحة في الحكوم السورية، محمد فراس الجندي، بتصريح خاص إلى "سمارت" إن الهجوم أسفر، أمس الثلاثاء، عن مقتل قرابة 70 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و20 امرأة، إضافةً لإصابة أكثر من 560 آخرين بحالات اختناق.

وطالب مجلس محافظة حلب الحرة، في بيان، نشره على صفحته في "فيسبوك"، الأمم المتحدة بإدخال لجان تحقيق مختصة للوقوف على الهجوم، داعياً وسائل الإعلام العالمية للدخول وتوثيق ما حصل في المدينة.

وقال المجلس المحلي لمدينة سراقب ( 19 كم شرق مدينة إدلب)، إنه يدين الهجوم و"الصمت العالمي والعربي إزاءه"، داعياً المنظمات الحقوقية والإنسانية "التي لا يزال لديها ضمير"، للتحرك الفوري من أجل وقف هذه "الجرائم".

كذلك، طالب المجلس المحلي لمدينة تلبيسة ( 13 كم شمال مدينة حمص)، المنظمات الدولية ومجلس الأمن بالالتزام بالقوانين التي تمنع استخدام السلاح الكيمياوي، كما دعا محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق فوري بهجوم النظام ومحاسبة المسؤولين عنه.

من جانبها، طالبت رابطة أحرار سجناء تدمر، الهيئات المعارضة بمقاطعة المحادثات مع النظام وحلفائه، إيران وروسيا، في جنيف والأستانة، كما نصّبت نفسها مدعية على شخصيات في النظام، أعطت الأوامر ووافقت على تنفيذ الهجوم.

وقالت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، أمس الثلاثاء، إنها تحقق وتحلل معلومات من كل المصادر المتوفرة، بشأن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، مبديةً قلقها إزائه.

ولقي الهجوم إدانةً واسعة من المجتمع الدولي، حيث حملت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي النظام مسؤولية شنه.

من جانبها، دافعت روسيا عن النظام من خلال ادعائها بأن الإصابات جاءت نتيجة قصف طائرات النظام مستودعاً لمن أسمتهم الإرهابيين يحوي مواد كيمياوية.