المصدر: رصد

كشف ناشطون في العاصمة دمشق أن قناصي قوات النظام تمركزوا مؤخراً على أسطح مبنى “برج دمشق” للالكترونيات من الجهات الأربعة في ظاهرة اعتبروا أنها الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة.

وقال ناشطو شبكة “صوت العاصمة” إن “برج دمشق” يعتبر المبنى الأعلى في المنطقة والذي يكشف سوق البحصة بالكامل، والذي يحوي عدد من الفنادق التي تسيطر عليها الميليشيات الشيعية وترتادها قيادات عسكرية عراقية إيرانية، لافتين إلى أن زرع القناصين قد يكون بغرض تأمين وفد معين قد يأتي لزيارة الفنادق، أو المستشارية الإيرانية المحاذية لبرج دمشق.

وبحسب الشبكة أيضاً فإن أجهزة المخابرات التابعة للنظام استقدمت تعزيزات عسكرية من جهاز المخابرات الجوية وسرية المداهمة (215) التابعة للأمن العسكرية إلى باب المبنى ومحيطه القريب لتأمين المنطقة.

وتُعتبر منطقة برج دمشق ومحيطها من أكثر المناطق التي يتم فيها إيقاف الشباب عشوائياً وبشكل يومي لإجراء الفيش الأمني، بحسب “صوت العاصمة”، حيث اعتقلت قوات النظام العشرات في تلك المنطقة خلال الأشهر الماضية بغرض التجنيد الإجباري.

ويعتبر “برج دمشق” واحداً من أهم الأسواق الحيوية في دمشق، وتنشط فيه بشكلٍ خاصّ تجارة الأجهزة المحولة والالكترونيات عموماً، كما تنشط فيه تجارة العملات الأجنبية، ولهذا السبب تداهمه قوات النظام بشكلٍ متكررٍ وتفرض على المحال التجارية فيه أتاواتٍ باهظة للتغاضي عن تجارة العملة في السوق السوداء وللتغاضي عن بيع الأجهزة المهرّبة.

ويرتاد “البرج” والمنطقة المحيطة به مئات المواطنين يومياً، ما يعني أن أي استهدافٍ للقناصين المتمركزين أعلاه قد يؤدي إلى أذية بصفوف المدنيين الذين يتخذهم النظام دروعاً بشرية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]