أدلةٌ تفنّد ادعاءات روسيا حول مجزرة الكيماوي في خان شيخون

6 أبريل، 2017

المصدر: رصد

قدّمت منظمةٌ معنيةٌ بالشأن الروسي أمس الثلاثاء (5 نيسان/أبريل)، أدلة على زيف ادعاءات وزارة الدفاع الروسية، بشأن مجزرة الكيماوي التي حدثت في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وكذَّبت منظمة “Conflict Intelligence Team”، وهي منظمة غير حكومية معنية بالشأن الروسي، في تقرير أولي، بيان وزارة الدفاع الروسية الذي صدر صباح أمس الأربعاء حول هجوم بأسلحة كيميائية استهدف مدينة خان شيخون، بغاز الأعصاب، والذي ادعت فيه أن سقوط الضحايا المدنيين جاء نتيجة تسرّب غاز سام من مستودعات أسلحة كيميائية تابعة للمعارضة المسلحة، بعد أن استهدفتها طائرات تابعة للنظام بين الساعة 11:30 و 12:30 من يوم الثلاثاء الماضي.

وأشارت المنظمة في تقريرها الذي ترجمته مجموعة “تحرير سوري”، وعملت منصة “تأكد” على جمع الأدلة والبيانات التي تدعم صحته، إلى أن الهجوم الكيماوي بدأ عند الساعة السادسة والنصف من صباح الثلاثاء، وبدأ تدفق الصور والتسجيلات المصورة إلى وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حدود الساعة التاسعة من صباح نفس اليوم، أي قبل الهجوم الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات الأسد نفذته بأكثر من ثلاث ساعات.

كما استندت المنظمة في تقريرها على دليل آخر، حيث قالت إن وزارة الدفاع الروسية تنشر عادة لقطات من الجو لاستهداف مخازن أو تجمعات للمسلحين في سوريا بالتقرير اليومي، ولكن في حادثة خان شيخون لم تصدر وزارة الدفاع أي صور من الجو للحظة استهداف ذلك المخزن.

وتظهر الصور التي بثها ناشطون من المنطقة شظايا قذيفة في منقطة مفتوحة وليست داخل مخزن أو مكان مُغلق. واتهم بيان وزارة الدفاع الروسية المعارضة السورية بالحصول على كميات من الأسلحة الكيماوية التي حصلت عليها من تنظيم “داعش” في العراق، الأمر الذي اعتبرته المنظمة في تقريرها أمراً غير منطقي، ففصائل المعارضة في تلك المنطقة تقاتل “داعش”، ولا يوجد رابط أو طريق بين مناطقها ومناطق التنظيم في العراق.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضا في تقريرها أنه بحسب الصور التي وصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمصابين بالهجوم، فإن الأعراض التي بدت على المصابين تشابه أعراضاً بدت على مصابين بهجمات سابقة تعرضت لها الاحياء الغربية من حلب “التي كانت تقع تحت سيطرة النظام”، ولكن بحسب المنظمة فإن هذا ليس صحيحاً بالواقع، لأنه بحسب زعم روسيا، فقد تم تنفيذ تلك الهجمات على حلب بغاز الكلور، والذي تختلف أعراض الإصابة به عن الأعراض التي ظهرت على المصابين بهجوم أمس في خان شيخون، الذي كان بغاز من مشتقات غاز الأعصاب حيث تعرض الضحايا لتوسع في حدقة العين، والنوبات الاختلاجية عكس الكلورين.

وتسببت غارات بغازات سامة نفذتها قوات النظام الثلاثاء الماضي بمقتل أكثر من 50 مدني، وإصابة أكثر من 300 في مدينة خان شيخون.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]