أمريكا تدرس الخيار العسكري في سوريا عقب هجوم خان شيخون الكيماوي


سمارت-أمنة رياض

قالت وسائل إعلام، مساء اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدرس خيار التدخل العسكري في سوريا عقب الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا.

وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول أمريكي، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تبحث مع البيت الأبيض الخيارات العسكرية، والتي تشمل فرض حظر طيران على النظام.

وكانت طائرات النظام الحربية قصفت خان شيخون، بالغازات السامة، قبل يومين، ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا، وإصابة المئات بحالات اختناق، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تنديد واسع من المجتمع الدولي والهيئات المدنية والعسكرية والمحلية والسياسية السورية.

وتأتي التصريحات الأمريكية قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على قرار طرحته دول غربية، بشأن الهجوم الكيماوي، نصت أحد بنوده على إجراء تحقيقات مع ضباط في سلاح النظام الجوي، والحصول على كل البيانات المتعلقة بالعمليات الجوية يوم وقوع الحادث، لكن روسيا طرحت مشروع قرار آخر، يحذف هذه البنود.

وكان الرئيس الأمريكي قال، أمس الأربعاء، إن الهجوم الكيماوي "غيّر موقفه" من رئيس النظام، بشار الأسد، متوعداً بالرد على القصف بالغازات السامة الذي نفذته قوات النظام، وراح ضحيته العشرات.

وكانت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة، قالت إن بلادها ستتحرك منفردة في حال فشلت جهود الأمم المتحدة حيال ما حصل في خان شيخون، كما ذكرت بأن "الأسد" ليس لديه أي دافع لوقف الهجمات الكيماوية مازالت روسيا تدعمه".

وتعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي، قال نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم، "أن تلك التصريحات بجب أن تترجم على الأرض"، مؤكدا أن بلاده مستعدة لعمل ما يقع على عاتقها.

ودافعت روسيا، عن النظام من خلال ادعائها بأن الإصابات جاءت نتيجة قصف طائرات النظام مستودعاً لمن أسمتهم "الإرهابيين" يحوي مواد كيمياوية، كما أكدت أنها سترفض أي قرار دولي يتهم النظام بشن الهجوم.