"العدل التركية": التشريح يؤكد استخدام أسلحة كيمياوية في مدينة خان شيخون


سمارت-رائد برهان

قال وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، اليوم الخميس، إن الطبابة الشرعية أكدت استخدام أسلحة كيمياوية في الهجوم على مدينة خان شيخون، بإدلب، بعد تشريح جثث قتلى، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT).

وقتل نحو 70 مدنياً وأصيب المئات بحالات اختناق، أول أمس الثلاثاء جراء هجوم كيمياوي نفذته طائرات النظام الحربية، على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، رجّح أطباء محليون أن يكون باستخدام غاز الأعصاب.

وقال مصدر طبي، أمس الأربعاء، إن الطبابة الشرعية التركية شرحت ثلاث جثث لقتلى الهجوم، كانوا نقلوا إلى جانب العشرات إلى المشافي التركية، بمشاركة أطباء من منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بحسب وكالة "الأناضول".

من جانبه، حمل نائب رئيس الوزراء التركي، طغرل توركيش، اليوم الخميس، النظام مسؤولية الهجوم الكيمياوي على المدينة، مؤكداً أن نظرة بلاده "السلبية" تجاه رئيس النظام، بشار الأسد، "مازالت قائمة".

ووصف "توركيش" المبررات التي قدمتها روسيا لهذا الهجوم بـ"غير المقنعة"، معتبراً أن سوريا "لا يمكن أن تحكم بالطريقة الحالية".

ودافعت روسيا، عن النظام من خلال ادعائها بأن الإصابات جاءت نتيجة قصف طائرات النظام مستودعاً لمن أسمتهم "الإرهابيين" يحوي مواد كيمياوية، كما أكدت أنها سترفض أي قرار دولي يتهم النظام بشن الهجوم، قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي حول ذلك.

وكانت لجنة "آلية التحقيق المشتركة" التابعة لـ"منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية" والأمم المتحدة أصدرت تقارير تثبت استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية في إدلب، إلا أنه لم يحاسب حتى الآن بفضل استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارات في مجلس الأمن تفرض عقوبات عليه.

وكان الدفاع المدني السوري، قال، في وقت سابق، إنه يملك كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمياوية في مدينة خان شيخون غيرها من المناطق السورية، مبدياً استعداده لتقديمها إلى الأمم المتحدة.