"تنظيم الدولة": المياه عادت للتدفق عبر سد الفرات.. و"سوريا الديمقراطية" تطوق مدينة الطبقة غرب الرقة

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الخميس عودة تدفق المياه من سد الفرات بعد تعرضه لأضرار كبيرة على استهدافه بغارات من طيران التحالف الدولي قبل أكثر من أسبوع.

وأكدت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم، أنه " نقلاً من مصدر في ديوان الخدمات التابعة للتنظيم، قال إن المياه عادت إلى التدفق عبر سد الفرات بعد نجاح الفرق الهندسية أمس في فتح جزئي لأربع من بواباته".

من جهتها نشرت صفحة "قوات سوريا من الجبهة" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" عبر صفحتها على "تويتر" صورة تظهر تدفق المياه من أربع بوابات لسد الفرات، ما يؤكد صحة إعلان "تنظيم الدولة" حول السد.

صورة: بوابات سد #الفرات تعمل بشكل جيد وتكذب شائعات ابواق الارهاب #الدولة_الإسلامية حول خطر انهياره#سوريا#دمشق pic.twitter.com/AxepJxNMfs

— قوات سوريا من الجبهة (@QSD_Jabha) April 6, 2017

تطويق الرقة

وفي سياق آخر، تمكنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" وبعد معارك عنيفة من تطويق مدينة الطبقة في شمال سوريا ضمن العملية التي تخوضها لطرد "تنظيم الدولة" من الرقة، أبرز معاقله في البلاد، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقطعت ميليشيا "سوريا الديمقراطية"، اليوم آخر الطرق التي تربط بين مدينتي الرقة والطبقة.

وأكد مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة "آ ف ب " الفرنسية أن "قوات سوريا الديموقراطية حاصرت عملياً مدينة الطبقة".

وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات أحد معاقل "تنظيم الدولة" ومقراً لأبرز قادته، وهي تبعد حوالى 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.

وضيقت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" الخناق على الطبقة بعد سيطرتها على مدينة الصفصافة الواقعة على بعد ستة كيلومترات إلى الشرق منها.

وأعلنت حملة "غضب الفرات" أن "الصفصافة محررة بالكامل (...) بعد اشتباكات دامت لمدة 38 ساعة متتالية".

مقاتلو حملة "غضب الفرات" تتمكن من تحرير قرية #الصفصافة بعد اشتباكات مع مرتزقة #داعش دامت لمدة 38 ساعة داخل القرية#الطبقة
دير الزور
دمشق pic.twitter.com/iraexAw32Z

— قوات سوريا من الجبهة (@QSD_Jabha) April 6, 2017

وتتواجد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" حالياً على بعد كيلومترين جنوب الرقة وأربعة كيلومترات إلى الغرب منها.

وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر للسيطرة على مدينة الرقة.

ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية للتنظيم من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

ويواجه "تنظيم الدولة" ضغوطاً على جبهات عدة في سوريا، وفي مواجهة أطراف عدة بينها قوات النظام والفصائل المعارضة على حد سواء.

إلا أنه لا يزال يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، أبرزها محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.