‘جونسون: السوريون يدفعون ثمن تقاعسنا حيال الهجوم الكيمياوي على الغوطة عام 2013’
6 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
اعتبر وزير الخارجية البريطاني، “بوريس جونسون”، أمس، أن الشعب السوري يعيش اليوم نتائج قرار لندن وواشنطن، بعدم التحرك حيال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا عام 2013 (بالغوطة الشرقية).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، جمع “جونسون” ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، “فيديريكا موغريني”، ووزير الخارجية الألماني، “سيغمار غابرييل”، عقب مؤتمر “دعم سوريا والمنطقة” الدولي، الذي استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل أمس.
ولفت “جونسون” إلى أنه لا يرى أي سبب لبقاء الأسد في السلطة بعد ما ارتكبه في سوريا، محملاً النظام المسؤولية عن مقتل أكثر من 400 ألف شخص في البلاد.
من جانبها، قالت “موغريني”: إن “المؤتمر (دعم سوريا والمنطقة) يُدين استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل الحكومة (النظام) السورية، وتنظيم داعش، ويستنكر هجوم يوم أمس”.
وشددت “موغريني” على ضرورة “محاسبة المسؤولين، أيّاً كانوا وأينما كانوا، عن الهجوم الذين انتهكوا فيه حقوق الإنسان الدولية”.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وحدها لن توقف الحرب في سوريا، مؤكدة على أهمية الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار (دخل حيز التنفيذ 30 ديسمبر/كانون أول الماضي).
من جهته وصف وزير الخارجية الألماني استخدام الأسلحة الكيميائية بـ”جريمة الحرب الهمجية”.
وطالب “غابرييل” روسيا ببذل جهود أكبر من أجل التوصل إلى حل في سوريا.
وأشار إلى “الحاجة إلى حوار سياسي بين الأطراف في سوريا، لحل المشكلة، بقدر الحاجة إلى محاربة داعش”.
وعلق “غابرييل” على أزمة اللاجئين السوريين بالقول: “أخجل أحياناً عندما تحدث نقاشات في أوروبا بخصوص اللاجئين، وعندما أنظر إلى العمل الرائع الذي قامت به تركيا، ولبنان، والأردن بشأنهم”.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزاً للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام بشن هجمات بغازات سامة.
[sociallocker] [/sociallocker]