وزير الخارجية الأمريكي يحمل النظام مسؤولية الهجوم الكيماوي..و يؤكد موقف بلاده من بشار الأسد
6 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
قال وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” اليوم الخميس، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها شك في أن بشار الأسد هو المسؤول عن هجوم بسلاح كيماوي أودى بحياة عشرات المدنيين، مطالباً روسيا على إعادة النظر في دعمها لنظام الأسد.
وأبلغ تيلرسون الصحفيين لدى وصوله إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، لإجراء مباحثات مع مسؤولين صينيين أنه “من المهم للغاية أن تفكر الحكومة الروسية ملياً في دعمها المتواصل لنظام الأسد”.
وأضاف “لا يساورنا شك والمعلومات التي لدينا تؤكد أن النظام السوري تحت قيادة بشار الأسد مسؤولان عن هذا الهجوم” مضيفاً أنه لا دور للأسد في سوريا في المستقبل.
وجاء هذا التصريح بعد نحو أسبوع على تصريحات لإدارة ترامب قالت فيها إن تغيير نظام الأسد في سوريا لم يعد من أولوياتها، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية ضوءاً أخضر لنظام الأسد لممارسة مزيد من القتل.
وأشار تليرسون، نقلاً عن موقع” BBC” أن واشنطن “تدرس ردا ملائماً” على النظام بعد الهجوم على خان شيخون.
وحسب التقارير، فإن من بين التدابير التي يجري مناقشتها في واشنطن توجيه ضربة عسكرية لمنع الطائرات السورية من شن غارات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أمريكي قوله إن وزير الدفاع جيمس ماتيس يعرض خيارات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولي إدارته بناء على طلبات البيض الأبيض.
وأشارت الوكالة إلى تأكيد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، على أنه لم يتم اتخاذ قرارات حتى الآن.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إنه “يجب أن يحدث شيء مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خان شيخون”.
وقال للصحفيين الذين يرافقونه على متن طائرة الرئاسة “أعتقد أن ما فعله الأسد شيء مروع.”
وتابع قوله “ما حدث في سوريا عار على جبين الإنسانية وهو موجود هناك (في إشارة لبشار الأسد) وأعتقد أنه يدير الأمور ولذا يجب أن يحدث شيء.”
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في الموجز الصحفي اليومي، ردا على سؤال عن خيارات ترامب العسكرية في سوريا، إن “الرئيس لن يكشف قراراته أو خياراته حتى يكون مستعدا لتنفيذها”.
وكشف مصدر أمريكي مطلع، لـCNN، الخميس، أن ترامب أخبر بعض أعضاء الكونغرس أنه يدرس التحرك العسكري في سوريا انتقاما من الهجوم الكيماوي في خان شيخون. وقال المصدر إن ترامب لم يحسم قراره بالمضي قدما في هذا الأمر ولكنه ناقش التحركات الممكنة مع وزير دفاعه جيمس ماتيس. وأضاف المصدر أن ترامب يعتمد على حكم ماتيس.
ويشار إلى أنه صباح الثلاثاء 4 أبريل/ نيسان 2017، قصفت طائرات نظام الأسد مدينة خان شيخون في ريف إدلب بغاز السارين، مخلفة المئات بين شهداء وجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال.
وحمّلت دول غربية نظام الأسد مسؤولية الهجوم بينها بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، بالإضافة إلى تركيا، ودول عربية كـ قطر والسعودية.
[sociallocker] [/sociallocker]