إيران تصف الضربة الأمريكية على الشعيرات بـالمتهورة وتتوعد.. لن نصمت على طيش ترامب
7 أبريل، 2017
اتهم وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، اليوم، الولايات المتحدة باستخدام “ادعاءات كاذبة” لشن ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا، كما اتهمها بأنها تقف إلى جانب تنظيمي القاعدة و”الدولة الإسلامية”.
وكتب ظريف، في تغريدة، إن “الولايات المتحدة ساعدت الرئيس العراقي السابق صدام حسين، على استخدام أسلحة كيميائية ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي، ثم استخدمت ادعاءات كاذبة حول الأسلحة الكيميائية أولاً لمهاجمة العراق في 2003، والآن في سوريا”.
ووجه الجيش الأمريكي، فجر اليوم، ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام في سوريا، وذلك رداً على “هجوم كيميائي” نفذه نظام الأسد على بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد الثلاثاء الماضي راح ضحيته أكثر من 100 شهيد من المدنيين.
من جهته أدان مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، “حسين أمير عبد اللهيان”، بشدة، الهجوم الأمريكي اليوم على مطار الشعيرات في حمص وسط سوريا.
وبحسب وكالة “فارس” الإيرانية وصف “عبد اللهيان”، اليوم، الهجوم الأمريكي بمثابة تجاهل للجهود التي تصب في خانة إيجاد حل سياسي للحرب في هذا البلد.
واعتبر المسئول الإيراني أن الغارة الأمريكية كانت متسرعة، وتشجع على ما أسماه “الإرهاب” قائلاً: “إن هذا العمل العسكري المتسرع يتعارض مع الحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ويعزز التطرف والإرهاب في المنطقة”.
من جهته أشار رئيس ما يسمى “لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى” الإيراني “علاء الدين بروجردي” إلى أن نظام الأسد قام بتسليم كامل مخزون السلاح الكيماوي إلى الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن طهران وموسكو سوف لن تصمتا إزاء ما وصفه بالعدوان الطائش لإدارة “دونالد ترامب”.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، أكد “بروجردي” اليوم أن الضربة العسكرية الأمريكية التي وصفها بـ”المتهورة”، من دون شك ستكون لها تبعات حقيقية، لأن دولاً مثل روسيا وإيران لن تصمتا حيال هذه الخطوة التي تتعارض مع مصالح المنطقة.
ودافع “بروجردي” عن نظام الأسد الذي تدعمه بلاده في حربه ضد معارضيه، بالقول إن نظام الأسد لا يمتلك أساساً السلاح الكيماوي على حد قوله.
وقال “بروجردي” إن الضربة الأمريكية تتعارض والشعارات التي أطلقها الرئيس الأمريكي “ترامب” خلال حملته الانتخابية، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يعكس أفول “دونالد ترامب” على حد رأيه.
وفي عام 2013م، أُجبر نظام الأسد على تسليم سلاحه الكيمياوي بعد تنفيذه هجوماً بالغازات السامة على الغوطة الشرقية، أدى لاستشهاد 1500 مدني وهم نيام، إلا أن معامله مازالت تقوم بتصنيع غازات سامة ليقصف بها المدنيين، وهو ما أثبتته تقارير دولية عديدة، قامت بها منظمات دولية وحقوقية في أكثر من منطقة بسوريا.
[sociallocker] [/sociallocker]