‘اتحاد الديمقراطيين السوريين: ماذا بعد الكيماوي ؟’
7 أبريل، 2017
اتحاد الديمقراطيين السوريين-
بعد ضربة بالسلاح الكيماوي شنها نظام الاجرام الاسدي بالتنسيق مع الاحتلال الروسي ضد بلدة خان شيخون ، استشهد واصيب خلالها نيف وخمسمائه مواطنة ومواطن سوري عزل معظمهم من الاطفال، شنت البحرية الاميركية ضربة صاروخية مركزة على مطار الشعيرات قرب حمص، الذي انطلقت طائرة الكيماوي منه ، دمرت طائراته وهدمت مبانيه .هذه الضربة كانت اول عمل عسكري أميركي ضد نظام الاجرام الاسدي ، الذي امعن في تحدي المجتمع الدولي وقراراته المكرسة لحل سياسي يوقف كارثة سورية الراهنة ، التي القاها بشار الاسد اليها في ظل اوهام حول قدرة روسيا وايران على تمكينه من تحقيق حل عسكري وحمايته، ريثما يكون قد اباد بقية شعبه، فإذا بالضربة الأميركية توقظه من اوهامه، وتظهر محدودية قدرات داعميه وعجزهم عن تنفيذ ما يحلو لهم من جراىم تودي بوجود احد اقدم شعوب الحضارة الانسانية ، عو شعب سورية ، الذي اوقع الاسد فيه خسائر لم يسبق لحاكم ان اوقعها بشعب يدعي الانتساب اليه ، بقوة جيش مسلح حتى الانياب ، لم يتردد قادته في طرد الملايين منه الى خارج وطنهم ، وقتل نيف ومليون منه ، واعتقال وتعذيب واخفاء اكثر من مليونين آخرين ، حتى صار من الممكن القول إن ما انزله النظام المجرم من الخسائر بشعب سورية يفوق ما انزله اي عدو بشعب محتل، وانزلته الحرب العالمية الثانية بشعب المانيا ،الذي زجه نظامه الهتلري المجرم في حرب ضارية ضد العالم بأسره .
تنبع اهمية الضربة من حقيقة انها بينت الحجم الحقيقي لقوة ودور روسيا وايران والنظام وتنظيمات الارتزاق والارهاب في وطننا ، وكشفت عوراتهم التي كانت مستورة ، وخاصة منها عورة بوتين ، الذي اوهم نفسه أنه نجح في اقامة ميزان قوى في سورية وشرق المتوسط والمنطقة لا يمكن لاحد مواجهته او تحديه ، وها هو يقف عاجزا امام الضربة الاميركية، ولا يملك ، كملالي ايران ، غير المسكنة والادانات الاخلاقية والتذكير بالحرب ضد الارهاب والقانون الدولي ، كأن تدخله بدعم من الملالي قانوني او تم بموافقة دولية او استهدف وقف قتل السوريين ، او كأنه لم يزود القتلة باسلحته ، بينما زودتهم ايران بجحافل القتلة : من حزب الله وغيره من حثالات وطائفي المنطقة الموتورين. والحال، ليس من السهل على بوتين أن يعرف كم هي محدودة ومتدنية قوته ، ويكتشف ان عليه تذكر الاخلاق والقيم الدولية ،لان يده مقيدة امام عتو القوة الاميركية وتجبرها .
يدين “اتحاد الديمقراطيين السوريين ” باشد العبارات قسوة بشار الاسد ونظامه الاجرامي ، الذي اوصل شعبنا ووطننا الى ما هما عليه من مآس وكوارث انسانية ووجودية شاملة ، وحوله إلى ساحة يتصارع فيها مختلف قطاع طرق واوباش العالم وطائفيوه . ويرفض ” الاتحاد” تحول بلادنا إلى ساحة تقتتل فيها القوى العظمى بقواتها المباشرة، لن يترتب على اقتتالها غير مزيد من ابادة شعبنا ، ويطالب أن تفتح الضربة الاميركية الباب امام تفاهم اميركي / روسي / دولي على تطبيق وثيقة جنيف والقرارات الدولية المتصلة بها ، بحيث ينال شعبنا، اخيرا، حقوقه، وتستعيد دولتنا ومجتمعنا وحدتهما وسيادتهما واوضاعهما الطبيعية . كما يطالب ” الاتحاد” باعتماد خطوط حمراء شاملة تمنع النظام من مواصلة حملاته العسكرية الابادية ضد شعبنا ، وتضغط على روسيا كي تمتنع عن تسليح المجرم وترغمه على الامتثال لحل سياسي يلبي مطلب الحرية للشعب السوري الواحد، ومصالح كل من يسهل الحل ويعمل لاخراج الاحتلال الايراني ومرتزقته من بلادنا .
الحرية للسجناء، الرحمة للشهداء ،الشفاء للجرحي ، الموت لنظام الاجرام الاسدي
غازي عينتاب في ٧/٤/٢٠١٧ اتحاد الديمقراطيين السوريين
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]