‘استطلاع رأي: الضربات الأمريكية للنظام رسالة مبطنة لحلفاءه وهدفها سياسي’

7 أبريل، 2017

سمارت-عبد الله الدرويش

أجمعت آراء الشارع السوري، حول القصف الأمريكي لمطار عسكري لقوات النظام السوري، على أن الهدف منها هو “سياسي”، وحركة “تأديبية” للنظام السوري، و”رسالة مبطنة” من الولايات المتحدة الأمريكية لحلفاء النظام كروسيا وإيران، أضافة إلى أنها لن تستمر.

ورصد مراسلو “سمارت”، اليوم الجمعة”، آراء المواطنيين في مدن وبلدات عدة من سوريا، حول الضربات الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري في حمص، وسط البلاد، الخاضع لسيطرة قوات النظام، جراء قصف الأخير لمدينة خان شيخون (60كم حنوب مدينة إدلب) بغازات سامة.

وقال عضو المكتب الإعلامي بالمجلس المحلي في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، ويدعى فراس، إننا لا نعول على الضربات الأمريكية بشكل كبير لأنها غير مستمرة، وهدف الضربات هي “تأديبية” لقوات النظام، معتبراً أن الضربات “أظهرت للشارع الموالي للنظام السوري أن روسيا لن تستمر بالدفاع عنه دوماُ”، مشيراً إلى أن الضربات من الممكن أن يكون لها دور جيد بالحل السياسي في سوريا.

ورأى مدير المكتب الإعلامي في حي القابون بدمشق، ويدعى أبو العباس، أن الضربات هي “رسالة لإيران والميليشيات التابعة لها”، مؤكداً “عدم تفاؤله بأن يكون لها دور حاسم بالحل في سوريا، (…) فقط في إعادة موازين القوى بين قوات النظام السوري والفصائل العسكرية المعارضة”.

بينما قال أحد المدنيين من مدينة حمص، ويدعى بسام أبو طلال، أن هدف الضربات هو سياسي و”إعادة تسويق الولايات المتحدة الأمريكية على أنها الدولة الراعية للسلام”، وتابع: لن يكون هناك المزيد من التصعيد، وهذه الضربات لن تفضي بحل نهائي للقضية السورية، متمنياً أن يتحرك العالم لإنقاذ الشعب السوري.

فيما أضاف صفوان من مدينة حمص، أن الضربات كانت “جيدة” لأنها أستهدف أحدى قواعد النظام السوري، متمنياً أن تتكرر الضربات في كل مرة تستخدم فيها قوات النظام البراميل المتفجرة والصواريخ ضد المدنيين.

في حين قال مدني من مدينة جرابلس في حلب، يدعى مصعب الشيخ علي، إن الضربات الأمريكية لأحد مطارات النظام العسكرية، هي “إحدى الخطوات” لأنهاء المواد الكيميائية التي يمتلكها الأخير، كما تعتبر “نقطة بداية في طريق إزاحة بشار الأسد من السلطة”.

وأيد المحامي خميس حمدان من جرابلس، الضربات الأمريكية، وأعتبرها رداً من الولايات المتحدة على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون، كما عبر عن تأيده لأي جهة تقف مع الشعب السوري لإزاحة “الأسد”.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في وقت سابق من اليوم، أنها قصفت مطار الشعيرات العسكري ( 31 كم جنوب شرق مدينة حمص)، وسط سوريا، الخاضع للنظام، رداً على هجومه الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد.

وكانت طائرات النظام الحربية قصفت خان شيخون، بغازات سامة، قبل يومين، ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا، وإصابة المئات بحالات اختناق، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تنديد واسع من المجتمع الدولي والهيئات المدنية والعسكرية والمحلية والسياسية السورية.