بالصور والفيديو… وقفةٌ احتجاجيّةٌ لأهالي خان شيخون على أنقاض مجزرة الكيماوي

7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

من بين دخان الغازات السّامة، ومن خلف أسوار المنازل والأحياء الضيّقة التي مات أصحابها دفعة واحدة، يخرج السّوريون في خان شيخون في وقفة احتجاجيّة، اليوم الجمعة (7 أبريل/مارس)، ليعبّروا عن استيائهم من المجتمع الدّولي، بعد المجزرة الكبيرة بحقّ أطفالهم ونسائهم وأبنائهم الذين قضوا خنقاً بالغازات الساّمة، التي ألقتها طائرات النظام.

وبدأت الوقفة الاحتجاجيّة بكلمات لعدد من النّاشطين وممثلين عن هيئات مدنية ورؤساء منظّمات إنسانية، تحدّثوا فيها عن الضّربة الكيماوية التي استهدفت المدينة أول أمس، وعبّرت اللافتات عن سخط السّوريين من المجتمع الدّولي وطالبوه بتحمّل مسؤوليّاته بحماية المدنيّين في سوريا، ومحاسبة النظام، وكانت علامات الذّهول واضحة على وجوه المتظاهرين، والذين امتزجت في نفوسهم العزيمة مع الصّبر.

وفي حديث خاص لـ “المصدر”، قال هشام النجم مدير منظمة (هاند) الإنسانية في الريف الجنوبي لإدلب: “في الحقيقة الناس في حالة رعب حقيقية في مدينة خان شيخون بعد الغارات الجويّة بالقنابل السامة، والتي راح ضحيتها أكثر من (85) شخصاً من المدنيين، وأكثر من (400) مصاب، ولازالوا يتخوّفون من تكرار المجزرة”.

وأردف النّجم “لازالت الناس في حيرة من أمرها بسبب هول المجزرة وطريقتها، ومعظم المدنيّين نزحوا من المدينة، والقسم الباقي لا يعرف إلى أين ينزح، كون كل المناطق السّورية في الشّمال السّوري هدف لطيران نظام الأسد”.

وعن رأي الناس والشارع في الردود الدولية التي صدرت، وخصوصاً الأمريكية منها، قال النّجم: “الردود الدولية لازالت حتى اللحظة غير متكافئة مع الحدث، ورغم استهداف جزئي لمطار الشعيرات العسكري الذي انطلقت منه طائرة النظام التي ارتكبت المجزرة، وبعد مئات المؤتمرات الدّوليّة والاستنكار والتّنديد، لا يزال نظام الأسد يستمرّ في إجرامه بحقّ المدنيين”.

ويذكر أنّ النظام استهدف مدينة خان شيخون يوم الثلاثاء الماضي بغارات جوية بالقنابل التي تحوي غاز(السارين) السّام، وراح ضحيتها (103) أشخاص حسب توثيق المجلس المحلّي في خان شيخون، ولا يزال العديد من المدنيّين يتلقّون العلاج في عدد من المستشفيات في الشّمال السّوري.

لا يملك السّوريون أكثر من أصواتهم، وبعض القصاصات الورقيّة التي حملت كلماتهم والتي خرجت من رحم معاناتهم، ليعبّروا فيها عن سخطهم من عالم تخلّى عنهم، ليعرّوا الإنسانية مرّة أخرى بعد أن تعرّت عشرات المرّات خلال مأساتهم، التي امتدّت لأكثر من ستّ سنوات ولا تزال.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]