(خالد المحاميد) يدعو إلى مؤتمرٍ سياسيٍ وطنيٍ يجمع كل السوريين
7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
وليد غانم: المصدر
اعتبر عضو وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، الدكتور خالد المحاميد، مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون امتحاناً للأمم المتحدة، وطالب بتوصيفٍ أدق للجريمة باعتبارها إرهاباً وجريمةً بحق الإنسانية، مؤكداً أن قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستكون في مهب الريح إن لم تكن حاسمة، وأنه يجب العمل على مؤتمر سياسي وطني، يجمع جميع مكونات الشعب السوري.
وقال “المحاميد” في مقابلة مع برنامج “حدث اليوم” على قناة “العربية” أمس، إن “جريمة خان شيخون امتحان مباشر للأمم المتحدة عامة، وللإدارة الأمريكية خاصة، فالنظام ظن منذ التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية بأن الأسد لم يعد أولوية وأن الأولية هي الإرهاب، واليوم سمعنا تصريح السيد ترامب بشجب وإدانة، وكنا نريد توصيفاً أكثر وأدق بانها جريمة إنسانية وهذا هو الإرهاب بحد ذاته”.
وأردف “إذا كانوا فعلاً يحاربون الإرهاب فعليهم بالفعل وليس بالقول”، “الشعب السوري يريد إدانة حقيقية من مجلس الأمن لهذا العمل الإرهابي”.
وأضاف “المحاميد”: “أود ألا أفشي سراً ولكننا عندما التقينا الجانب الروسي، لم يبرّئ الروس النظام استخدام الكيماوي سابقاً، رغم استخدامهم للفيتو، ولكن اليوم النظام تعدى جميع الخطوط”.
وأكد أنه “على الجميع أن يتخذ خطوات حقيقية وفاعلة حتى يتعظ هذا النظام، لأنه للأسف الشديد ليست المفاوضات السياسية في مهب الريح، وإنما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في قراراته إن لم تكن حاسمة ستكونون في مهب الريح”.
وفي رده على تبريرات روسيا التي تتحدث عن أن الغارات استهدفت مستودعاً كيماوياً في خان شيخون، قال “المحاميد”: “الجانب الروسي هو من يسمح لأي طيران في التواجد في السماء السورية، سواء قوات التحالف أو قوات النظام، والجانب الروسي أكد أن الهدف تمّ من قبل طيران النظام، والجيش الحر أصدر بياناً أكد فيه أنه لا يوجد لديه مخازن أسلحة في خان شيخون تستخدم من أجل صناعة السلاح الكيماوي، والدلائل كلها تشير إلى ضلوع النظام في ذلك، وشاهدنا الأطفال وهم نيام كيف قتلهم النظام”.
وأردف “المحاميد”: “للأسف الدم العربي أصبح مباحاً، من الموصل إلى إدلب إلى الرقة إلى دير الزور”، “وأعتقد أن النظام شعر بعد التصريحات الأمريكية أن له خطوطاً خضراء يستطيع أن يستخدمها مرّة ثانية، وإن تم تبرير هذه المرحلة ومن دون عقاب واضح، فالشعب السوري أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام”.
وأوضح” المحاميد” أن ” أن اليوم هي مرحلة مفصليّة، ولديمستورا رأيه الخاص، وعلى الجميع أن يتخذ موقفاً حازماً، ويجب إعادة أوراق العمل في أستانة، وإن استمر الأمر على هذا الحال فلا جدوى من آستانا أو جنيف”، “ويجب العمل على مؤتمر سياسي وطني، يحدد المسار السياسي القادم، ويجمع جميع مكونات الشعب السوري، ويجب تحديد الخطّ والمسار”.
وتابع: “خلال 6 سنوات لم يحصل شيء، رغم ضغط الجميع على المعارضة، والهيئة العليا تنازلت لأبعد الحدود من اجل تحقيق هذا المسار، ولكن للأسف الشديد حتى لو قبلنا بوجود القاهرة وموسكو، هناك تلميح من الجانب الروسي، هناك اجسام، أو أشخاص يجب مشاركتهم في التفاوض، وأعتقد غياب الدور الأمريكي له مدلولية واضحة على ما تم في جنيف”.
وأشار “المحاميد” في ختام حديثه ان مصر تقف مع طموحات الشعب السوري، مؤكداً على ضرورة وجود دور عربي واضح، محملاً الجامعة العربية مسؤولية ما يجري.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]