روسيا تعلق العمل باتفاقية التنسيق الجوي مع أمريكا في سوريا
7 أبريل، 2017
سمارت-أمنة رياض
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، تعليق العمل باتفاقها مع الولايات المتحدة الأمريكية بما يخص التنسيق لمنع وقوع حوادث جوية فوق سوريا، عقب الضربات الصاروخية الأمريكية على مطار للنظام بريف حمص، وسط البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، إن بلادها علقت التفاهم مع أمريكا لمنع وقوع حوادث وسلامة الطائرات خلال العمليات التي تنفذها طائرات البلدين فوق سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صباح اليوم، أنها قصفت مطار الشعيرات العسكري( 31 كم جنوب شرق مدينة حمص) ، رداً على هجوم النظام الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق على تشكيل قناة لتنسيق عملياتهما الجوية أواخر العام 2015، بهدف ضمان سلامة الطيارين، ومنع حصول صدامات.
ويدعم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ضمن حملة “غضب الفرات”، التي تهدف لعزل مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، كما قدمت دعماً لفصائل الجيش السوري الحر، في إطار عملية “درع الفرات” في حلب.
أما روسيا تساند بشكل رئيسي قوات النظام في معاركها ضد كتائب إسلامية والجيش السوري الحر في عدد من المناطق السورية، إضافةً لدعمها معارك النظام مع تنظيم “الدولة” في دير الزور.
وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ، إن مطار الشعيرات الذي قصف صباح اليوم، احتوى على عناصر روس، دون تحديد الدور الذي يقومون به، كما لفت أن بلاده أخبرت موسكو عن الضربة مسبقاً.
ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن البرلماني الروسي، ديمتري سابلين، قوله بأن الضربات الأمريكية لم تسفر عن إصابة أي روسي.
وكانت طائرات النظام الحربية قصفت خان شيخون، بغازات سامة، قبل يومين، ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا، وإصابة المئات بحالات اختناق، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تنديد واسع من المجتمع الدولي والهيئات المدنية والعسكرية والمحلية والسياسية السورية.
ورحّبت العديد من الدول الإقليمية والعالمية، بالضربات الأمريكية على المطار، بينما دانت إيران ورسيا تلك الضربة، ودعت الأخيرة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة.