سألتقي عشيقتي إن شاء الله
7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
2 minutes
عبد الحفيظ الحافظ
بعد خمسة أعوام عجاف، سألتقي عشيقتي اليوم، العدية التي عبرها التاريخ وترك عبقه فيها. كانت تلك الصبية القلقة على مرمى حجرٍ مني على ضفة العاصي الشرقية، وأنا على الضفة الغربية، أبنيتها تكحل عيني؛ فتنهمر ينابيعهما، وتغسل وجهي خوفًا عليها وشوقًا وحنينًا إليها. فأنا عائد إليكِ لن أغادركِ لا شمالًا ولا غربًا ولا جنوبًا، سأحج إلى حمص الشرقية زيارة ليوم واحد فحسب، فلا تقلقي يا حمص/ الوعر. سأزور شقيقة روحي، وأضمها إلى صدري، فأنا في شوق إلى إخوة وأحبة وأصدقاء في كل حي من أحيائها، من باب السباع، وباب هود، إلى الخالدية، وجورة الشياح، والحميدية، والزهراء، معاتبًا ومعتذرًا إليها، فقد رفضت مغادرتها، لكنني عجزت عن نصرتها، وتركتها لقدرها المحتوم، ولن أزورها سرًا، إن أمكن الجهر. غفرانك يا سيدة المدن يا حمص.
[sociallocker] [/sociallocker]