كانوا يساعدون ترامب..سي آي إيه تعلم منذ الصيف الماضي بالتدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية
7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” كانت على علم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الأمريكية بهدف الدفع في اتجاه فوز “دونالد ترامب”، وأبلغت الأمر إلى أعضاء في الكونغرس منذ صيف 2016.
ولم يعلن عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية إلا بعد فوز “ترامب” في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، حين نددت الاستخبارات الأمريكية علناً بتدخلات موسكو في استخلاصات تحقيق أجرته بأمر من الرئيس السابق “باراك أوباما”.
وأوردت “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين سابقين في الإدارة الأمريكية أن الجلسات السرية لإبلاغ هؤلاء الأعضاء في الكونغرس كشفت كذلك عن الاختلاف في التحليل بين الـ”سي آي إيه” ومكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” بهذا الشأن.
وكان مسؤولون كبار في الـ”إف بي آي” يرون أن الهدف الوحيد من عمليات القرصنة المعلوماتية التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الروسية واستهدفت حملة المرشحة الديموقراطية “هيلاري كلينتون”، كان بلبلة سير العملية الانتخابية، وليس دعم رجل الأعمال الثري. غير أن الـ”إف بي آي” عاد لاحقاً ووصل إلى الخلاصة ذاتها كالـ”سي آي إيه”.
وقام “جون برينان” الرئيس السابق للـ”سي آي إيه” في نهاية أغسطس/آب، أي قبل عشرة أسابيع من الانتخابات، بإبلاغ أعضاء الكونغرس المخولين تلقي المعلومات السرية بأن جهازه رصد مؤشرات محتملة إلى تواطؤ بين أوساط “ترامب” والروس.
وفي مطلع مارس/آذار، كشف مدير الـ”إف بي آي”، “جيمس كومي” رسمياً خلال جلسة علنية للكونغرس أن أجهزته تحقق في المسألة.
كذلك فتحت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الكونغرس تحقيقاً في القضية.
ويندد “ترامب” بشدة باتهامات التواطؤ التي لم تقدم حتى الآن أي أدلة علنية بشأنها.
[sociallocker] [/sociallocker]