لماذا لم تسقط موسكو الصواريخ الأمريكية التي ضربت مطاراً للأسد؟.. هذا ما زعمه خبراء روس

7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

زعم خبراء عسكريون روس أن عدم إسقاط القوات الروسية لصواريخ الـ “توماهوك” الأمريكية التي ضربت فجر، اليوم الجمعة، مطار الشعيرات العسكري من أجل “درء خطر احتمال اندلاع صراع نووي”.

ونقلت صحيفة “إيزفيستا” عن العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية بروسيا سيرغي سوداكوف، أن تحلي العسكريين الروس بضبط النفس أبعد احتمال اندلاع حرب نووية.

وأوضح قائلا وفقاً لموقع “روسيا اليوم”: “السؤال الرئيسي الذي يطرحه الجميع: لماذا لم تسقط منظومات الدفاع الروسية كافة هذه الصواريخ؟ ويعتقد الجمهور أنه كان علينا القيام بذلك وصد الهجوم. لكن، لو بدأنا بإسقاط تلك الصواريخ، فلربما لم نستيقظ هذا الصباح. لأنه كان من المحتمل أن يحصل اليوم ما يسمى “نزاعا نوويا”، علما بأن مثل هذا التطور لو حصل لكان صداما بين دولتين نوويتين على أراضي دولة ثالثة”.

وزعم سوداكون أنه كان هناك قرار سياسي بعدم إسقاط تلك الصواريخ، لأنه “لو تصدينا لها لكان ذلك نزاعا بين الولايات المتحدة وروسيا على مستوى الدفاع المضاد للصواريخ”، معتبراً أن إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  أمره بضرب النظام، اقتراب من وضع يمكن وصفه بـ”الحرب الساخنة”.

وشدد الخبير قائلاً: “لولا ضبط النفس، لصدر أمر بإسقاط “توماهوك”، واندلعت حرب نووية”.

بدوره قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين إن “منظومات الدفاع الجوي المنشورة في سوريا، تخضع لأوامر القيادة الروسية فقط وتتولى حماية المنشآت العسكرية التابعة للجيش الروسي. ونطاق دفاعها الإلكتروني يغطي القاعدة الروسية والمواقع التي تتواجد فيها القوات الروسية وتعاملها مع أهداف أخرى يخضع لعملية إعادة ضبط بدورها وهو يأتي بأمر من القيادة العليا”.

وذكّر الخبير بأن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقاً عبر القنوات الدبلوماسية بخططها لتوجيه الضربة، وبدورها أخطرت روسيا نظام الأسد الذي سحب عسكرييه ومعداته من القاعدة.

أما كبير الخبراء في مركز السياسات الآنية فيكتور أوليفيتش، فدعا إلى استذكار الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا التي قال إنها “استهدفت قاعدة سورية كان يتواجد فيها عسكريون روس”، واعتبر أن هناك ارتباطا بين الضربات الإسرائيلية والأمريكية، وفق قوله.

وأوضح أنه يمكن اعتبار الضربة الإسرائيلية بروفة واختبارا لرد الفعل الروسي. وشدد قائلا: “لكن في هذا الوضع فضلت روسيا تأجيل ردها للمستقبل. لكنها سترد بشكل مناسب”.

وكانت القوات الأمريكية قد قصفت مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ توماهوك، أدت إلى تدمير 6 طائرات لقوات النظام وإلحاق أضرار كبيرة في المطار، وذلك رداً على استخدام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في خان شيخون بريف إدلب، والتي ارتكب فيها مجزرة أودت بحياة 100 مدني بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة قرابة 500 آخرين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]