‘مدير الدفاع المدني: نملك أدلةً وعيناتٍ تثبت استخدام النظام للكيماوي في أكثر من موقع’

7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
5 minutes

زيد المحمود: المصدر

أكد مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، امتلاك الدفاع المدني كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في أكثر من منطقة، مشيراً إلى أن الاجتماعات والمؤتمرات لم تعد تجدي مع النظام، داعياً لتحرك فعلي يوقف سفك الدم السوري.

ووجه الصالح في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” اليوم، عدة رسائل، كانت أولاها لمجلس الأمن، حيث قال: “إلى مجلس الأمن، لقد حان الوقت لتحرك جدي لإيقاف المجازر في سوريا، نحن في سوريا لا نحتاج قرارات لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت فيه”.

وأردف “نحتاج تحرك جدي لإيقاف المذبحة المستمرة منذ ست سنوات، والتي أودت بحياة أكثر من ٧٠٠ ألف شهيد من المدنيين، ومئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين”، “حان الوقت ليتحرك الضمير بداخلكم، كفانا قرارات، كفانا اجتماعات ومؤتمرات، حاكموا ضمائركم لعلكم تصحون من غفلتكم وتنطق ألسنتكم بتحرك جدي لوقف القتل”.

ووجه الصالح رسالته الثانية إلى المجتمعين في بروكسل قائلاً: “أموالكم التي تجمعونها لن توقف قتل طفل واحد في سوريا، لن توقف تهجير عائلة واحدة، ممكن أن تقدم سلة غذائية أو خيمة أو شراء سيارة إسعاف أو إطفاء أو تجهيز مشفى، لكن هل هذا سيوقف القتل والتهجير أبداً لا، نحتاج تحرك جدي نابع عن ضمير حي لإيقاف القتل فورا”.

وأضاف مدير الدفاع المدني السوري: “خان شيخون أبيدت بالكيماوي، وسلقين وجسر الشغور بالصواريخ الفراغية والارتجاجية، وسقبا ودوما وجرير بالغارات الجوية، إلى متى يستمر صمتكم، صمتكم يقتلنا، الشعارات الإنسانية لن توقف قتلنا، واجتماعاتكم ومؤتمراتكم لن تخفف معاناتنا ولن توقف تهجيرنا، كفانا كفانا اجتماعات ومؤتمرات”.

وفي رسالة وجهها الصالح إلى الشعب السوري قال: “سنبقى كما عهدتمونا معكم في السراء والضراء، أرواحنا دون أرواحكم، سنبقى نعمل باليل والنهار لمساعدتكم وأدعوكم إلى تحرك شعبي لإيصال رسالة إلى العالم أجمع الذي منعنا حتى من الحصول على أقنعه تقينا من الأسلحة الكيمائية أننا باقون مادام الربيع يزهر”.

كما وجه رسالة إلى الأمم المتحدة، قال فيها: “نحن في الدفاع المدني نملك كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمائية في أكثر من موقع، ومن كفرزيتا واللطامنة وخان شيخون، وجاهزون لتسليمها بأي وقت، لكن هل أنتم جاهزون ومستعدون لاستلام الأدلة أم كما كل مرة تريدون أن يبقى الموضوع ضد مجهول؟”.

ورسالة أخرى وجهها الصالح إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، جاء فيها: “أدعوكم جميعاً للتحرك وبشكل فوري للضغط على السياسيين في العالم أجمع، ولعل ضميرهم يصحو ويتحرك لإيقاف المذبحة”.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية والعالمية لتحديد يوم “نقف فيه جميعاً للتنديد والمطالبة بوقف فوري لكافة الأعمال القتالية التي تقوم بها روسيا والنظام السوري والمليشيات الشيعية المساندة له والتحالف الدولي، لإيقاف كافة العمليات في سوريا فوراً، لعل السوريين ينعمون بيوم من السلام”.

وأضاف الصالح “من حقنا كسوريين أن نعيش في سلام كباقي دول العالم، إنها صرخة في واد لعل هناك من يسمعنا أو يرانا، فالأيام التي مرت علينا كانت صعبه للغاية، ولا يستطيع بشري واحد أن يمتلك القدرة على التحمل والصبر في هذه الأوضاع المرعبة، والله يتفطر قلبنا على المظاهر اليومية التي نعيشها، موت وجثث وأشلاء متفحمة، دعونا نلملم جراحنا وندفن شهداءنا، من يظن أننا نريد أن نستمر بأعمالنا التي هي بنظركم بطولة فهو مخطئ، نحن نتطلع إلى اليوم الذي نتوقف به عن العمل، فعملنا يعني مزيداً من الشهداء ومزيداً من المأساة، نريد أن نبدأ بإعادة إعمار بلدنا، نريد أن يعود الأطفال إلى المدارس والنَّاس تعود إلى أعمالها دون قصف أو دمار، نريد أن نساعد اللاجئين والمهجرين بالعودة إلى منازلهم مرفوعي الرأس، هذا هدفنا وهذه غايتنا، شعارنا منذ البداية (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، هذا شعارنا، وغايتنا إنقاذ البشرية”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]