‘مرصد عسكري ينفي إخلاء النظام طائرات من مطار الشعيرات قبل الضربة الأمريكية’

7 أبريل، 2017

سمارت-رائد برهان

نفى أحد المراصد العسكرية المتواجدة في حمص، وسط سوريا، اليوم الجمعة، ادعاءات النظام بأنه أخلى طائرات كانت في مطار الشعيرات العسكري، التابع له، قبيل تعرضه لضربة وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)أكدت، في وقت سابق اليوم، أنها قصفت مطار الشعيرات العسكري ( 31 كم جنوب شرق مدينة حمص)، الخاضع للنظام، رداً على هجومه الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد، الذي راح ضحيته المئات.

وكان مصدر عسكري من قوات النظام، قال في وقت سابق اليوم لوكالة “أ.ف.ب” إنهم “أُبلغوا مسبقاً بالتهديدات الأمريكية قبيل ساعات من الضربة”، مدعياً أنهم أخلوا عدد من الطائرات إلى مواقع أخرى.

وقال المسؤول عن “المرصد” المتمركز في منطقة الحولة بحمص، والذي يرصد المطار عبر التنصت على اتصالات النظام اللاسلكية، ويدعي “عامر أبو محمد”، في تصريح إلى “سمارت”، إن النظام أرسل طائرتين حربيتين فقط إلى حلب قبل الاستهداف، وبدأ بنقل الطائرات التي لم تتضرر بالقصف إلى مطار التيفور والضمير القريبين.

وأوضح “أبو محمد” أن الطائرة التي قصفت مدينة خان شيخون، كانت من طراز “سوخوي 22″، أقلعت من مطار الشعيرات قبل الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء الفائت، وعاودت الهبوط في مطار التيفور.

والمرصد العسكري هو شخص، ضمن شبكة من المراصد، يمتلك معدات وتقنيات، تسمح له بالولوج إلى موجات الراديو التي تستخدمها طائرات النظام وقواعده الجوية، لرصد تحركاتها ومواعيد إقلاعها.

وأضاف “أبو محمد” أن المطار كان يحوي خمسة طائرات من طراز “سوخوي 22” وستة أخرى من طراز “ميغ 23” وثلاثة مروحيات من طراز “لام 39”.

و قال المصدر العسكري، للوكالة، إن الضربة الأمريكية تسببت بخروح تسعة طائرات عن الخدمة رغم اتخاذهم “إجراءات احترازية”، في حين أعلنت قيادة قوات النظام عن مقتل ستة من الضباط والعناصر.

من جانبه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربة نُفذت بإطلاق 59 صاروخاً من طراز “توماهوك” انطلاقاً من البحر المتوسط، وأنها أخطرت روسيا بالعملية قبل ساعات، فيما قالت الأخيرة إن 24 صاروخاً فقط سقطوا في المطار.

ويعد هذا المطار أكثر قواعد النظام العسكرية فعالية في المنطقة الوسطى، ومن أهم المعسكرات التدريبية، ويضم “الفرقة 22” و”اللواء 50 جوي”، كما كان منطلقاً للغارات الجوية التي تستهدف مدن وبلدت حمص وحماة وإدلب.

ويحتوي المطار على 40 حظيرة إسمنتية، ويضم مدرجين أساسيين بطول 3 كم، كما أنه مزود بمنظومات دفاعية جوية محصنة جداً من صواريخ “سام 6”.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في وقت سابق اليوم، إن بلادها مستعدة لشن مزيد من الضربات على مواقع النظام في سوريا، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت لها روسيا وبوليفيا.

ولاقت الضربة الأمريكية ترحيباً من دول غربية وعربية ، إلا أن إيران وروسيا أدانتاها، واعتبرت الأخيرة أنها تهدد علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.