"البنتاغون" يحقق باحتمال تورط روسيا بالهجوم الكيمياوي .. وأمريكا تتوعد بضربات جديدة ضد الأسد


كشف مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء أمس، أن بلاده تحقق في احتمال تورط روسيا في الهجوم الكيميائي، الذي شنته طائرات نظام الأسد على بلدة "خان شيخون"، في إدلب، قبل أيام.

وقال المصدر (فضل عدم كشف اسمه لعدم اكتمال التحقيق) في تصريح صحفي بمقر وزارة الدفاع بواشنطن، أن "التحقيق يتضمن تقصي مدى دراية الحكومة الروسية بالهجوم أو مشاركتها فيه".

من جهته أشار المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر" إلى "إمكانية خلق تعاون مشترك (مع موسكو) لمحاربة داعش، وأن يتم التوافق على عدم استخدام الغاز (الأسلحة الكيميائية) ضد الشعب (السوري)".

جاء ذلك خلال موجز صحفي عقده "سبايسر"، عبر الهاتف مساء أمس.

وشدّد المتحدث فيه على أن الضربة التي نفذتها أمريكا على مطار الشعيرات رداً على الهجوم الكيمياوي الذي نفذته طائرات الأسد على بلدة خان شيخون بعثت برسالة واضحة للأسد، وأن "ترامب" يعتقد أن على الأخير أن يلتزم بالاتفاقيات التي وقعها، والتي تقضي بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال "سبايسر": إن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، لن يكشف عن خطواته القادمة المتعلقة بسوريا، واصفاً الضربة الصاروخية لقاعدة "الشعيرات" في سوريا بأنها "حاسمة، ومبررة، ومتناسبة".

أما المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي" فقالت مساء أمس، إن بلادها مستعدة لشن المزيد من الضربات العسكرية في سوريا، معربة في الوقت نفسه عن أملها في ألا تضطر واشنطن لذلك.

وأضافت "هايلي" في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، مساء اليوم حول سوريا "إن العالم ينتظر من روسيا أن تتصرف بمسؤولية تجاه سوريا، ونتوقع من الأسد وحلفائه أن يتعاملوا بجدية مع ما تقوم به الأمم المتحدة".

وحذرت "هايلي" الأسد من "استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى"، مؤكدة أن بلادها "لن تسمح بذلك".

وتابعت "حان الوقت لكي نقول كفى، إن جرائم الأسد لن تمر دون عقاب، ويتعين عليه ألا يستخدم الأسلحة الكيمائية مرة أخرى لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي".

فيما حذّرت من أن الأسد قد "تجاوز الخطوط الإنسانية"، وأن روسيا وإيران تقفان إلى جانبه.

والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100  مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.




المصدر