on
التايمز: مخبأ سري تحت الأرض قد يصبح ملاذاً للأسد خوفاً من ضربات أمريكية
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن الضربة الأميركية لمطار الشعيرات العسكري التابع لقوات نظام بشار الأسد، جعل الأخير يدرك أن حياته قد تكون مهددة بالخطر من قبل الأمريكيين، مرجحة سيناريو لجوء الأسد للاختبار بمكان سري خشية استهدافه.
وتشير الصحيفة إلى أن الأسد كان يشعر بالأمان تحت حمايته حلفائه من روسيا وإيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني، إلإ أن الضربة الأميركية كانت رسالة تحذير للأسد أكثر منها عقاباً، ومفادها أن أية هجمة قادمة بالسلاح الكيميائي كما حصل في خان شيخون بريف إدلب ستجر عليه مزيد من التبعات.
وبدت الولايات المتحدة بعد تنفيذ ضربتها أنها عازمة على تكرار استهداف الأسد حال استخدامه مجدداً للكيميائي، إذ حذرت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي النظام، وقالت أمس الجمعة: ""نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً"، مضيفةً: "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية".
وفي تعليقها على الضربة الأمريكية، اعتبرت "التايمز" أن ترامب يبدو أنه يفكر في تغيير نظام الأسد، مرجحة أن يكون الاغتيال وسيلة لذلك وقالت إن "مثل هذا التغيير المرجو أمر مطروح". وأضافت: "لذلك إن حياة الأسد سوف تتغير من الآن فصاعداً (...) لأن مستشاريه سوف ينصحونه أن يعيش في مخبأ".
وشبهت الصحيفة ما قد يجري للأسد والحياة التي يعيشها مختبئاً بحياة أسامة بن لادن، وصدام حسين، وأبو بكر البغدادي، ورجحت أن يبتعد الأسد عن عيون الأقمار الصناعية الأمريكية وأن يعيش تحت الأرض وأن يتجنب استخدام هاتفه النقال.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت في وقت سابق، اليوم السبت، أن ثلاثة مسؤولين مسؤولين شاركوا في المناقشات، وقالوا إن "ترامب" اعتمد في مواجهة أول أزمة له في مجال السياسة الخارجية إلى حد بعيد على ضباط عسكريين متمرسين.
"قطع الرأس"
وقال كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية إنهم التقوا مع ترامب مساء الثلاثاء وقدموا خيارات منها عقوبات وضغوط دبلوماسية وخطط لمجموعة متنوعة من الضربات العسكرية على سوريا، وجميعها كانت معدة قبل أن يتولى السلطة.
وقال أحد المسؤولين إن أكثر الخيارات قوة يسمى بضربة "قطع الرأس" على قصر الأسد الرئاسي الذي يقبع منفرداً على قمة تل إلى الغرب من وسط دمشق.
وذكر مسؤول: "كان لديه (ترامب) كثير من الأسئلة وقال إنه أراد أن يفكر بشأنها لكنه كان لديه أيضاً بعض الملاحظات (..) أراد تنقية الخيارات."
وفي صباح الأربعاء قال مسؤولو المخابرات ومستشارو "ترامب" العسكريون إنهم تأكدوا من أن القاعدة الجوية السورية استخدمت لشن الهجوم الكيماوي وإنهم رصدوا طائرة سوخوي-22 المقاتلة التي نفذته. ليعطي ترامب بعد ذلك أوامره بقصف القاعدة.
وهاجمت الولايات المتحدة، فجر الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة "الشعيرات" الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد "خان شيخون" بأسلحة كيميائية.
والثلاثاء الماضي، استشهد أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.