انقسامٌ في (تل التوت) شرق حماة على خلفية إقامة كتيبةٍ عسكريةٍ في القرية


خالد عبد الرحمن: المصدر

تشهد قرية تل التوت بريف حماة الشرقي، والتي تسيطر عليها ميليشيات النظام، حالةً من الانقسام بين أطياف المجتمع، وذلك إثر زيارةٍ قامت بها مجموعةٌ من الضباط الروس منذ أيام، بهدف إقامة كتيبةٍ عسكريةٍ في القرية.

وتتبع الكتيبة التي أقيمت في القرية للفيلق الخامس، ومقرها معمل السجاد (وسط القرية)، ومهمتها، بحسب من يروج لها، محاربة تنظيم “داعش” في ريف حماة الشرقي، وعلى تخوم القرية.

وقالت ياسمين (اسم مستعار) في حديث لـ “المصدر”، إن وفداً من القادة الروس حضر إلى القرية من قاعدة حميميم الجوية إلى القرية بهدف إنشاء مقر لهم في مبنى إرشادية السجاد، الأمر الذي لاقى انقساماً بين أطياف المجتمع.

وأضافت أنه رغم رفض الأهالي دخول هذا الفصيل، إلا أن من تبقى من معارضيها لا يستطيعون فعل شيء، وتم بالفعل إقامة المقر، كون القرية شهدت هجرة كبيرة من سكانها المعارضين تحت الضغط العنيف من شبيحة النظام.

وعزى رافضو الفكرة – وهم في غالبهم معارضون للنظام  بحسب ياسمين – سبب اعتراضهم، كون القرية خط اشتباك مع مناطق تنظيم “داعش” في ريف حماة الشرقي، ومن الممكن أن تكون سبباً في انتقام الأول من القرية وساكنيها على حد سواء.

وأردفت ياسمين بأن القرية تعرضت في العام الماضية لمحاولة اقتحام من قبل تنظيم “داعش”، وحاول النظام إدخال دبابات وعناصر من قواته إلى القرية بحجة حمايتها، إلا أن أهل القرية منعوا ذلك من خلال المجلس الأعلى الإسماعيلي حتى لا تكون حجة لدخول التنظيم إليها.

وتقع قرية تل التوت في الريف الشرقي لمدينة حماة، وتبعد عن حماة 45 كم، وتتبع لناحية بري الشرقي الواقعة في منطقة السلمية.

ومع قيام الثورة السورية 2011، انخرطت القرية في الحراك الثوري، وكانت من المشاركات الأوائل، وشهدت اعتقالات واسعة لشبابها، منهم مازال في السجون، ومنهم من لقي حتفه في المعتقلات تحت التعذيب، إلا أن سيطرة النظام على المناطق المحيطة، أدت إلى سطوة النظام وميليشياته على القرية.





المصدر