حول الضربة الصاروخية الأميركية لمطار الشعيرات


جيرون

أكد عدد كبير من الفاعليات السورية المدنية والسياسية المعارضة، أن الضربة الأميركية الصاروخية لمطار الشعيرات “أتت لتؤكد مجددًا أن نظام الأسد لم يعد يملك من أمره شيئاً، وأنه مستمر فقط بفضل المعادلات الدولية رغم كل تبجحاته عن السيادة الوطنية”.

وحمّل البيان المفتوح على التوقيع لمن يرغب، نظام الأسد المسؤولية عن كل ما يجري في بلدنا، وضمنه التدخلات الدولية والإقليمية فيه، وبخاصة عن الكارثة التي ألمّت بشعبنا، منذ ست سنوات، والتي نجم عنها مصرع مئات الألوف وجرح وإعاقة اضعافهم، أو تغييبهم في السجون، وعن تشريد الملايين، وخراب عمران عديد من المدن، فهو الذي يمتلك القدرة وقوة النيران والسيطرة، ويحظى بحلفاء يشاركونه قتل الشعب السوري مثل إيران وروسيا.

مصدر تلك المسؤولية ينبع، أولاً، من رفض النظام التغيير السياسي السلمي، الذي انتهجته ثورة شعبنا منذ آذار (2011)، بتشبّثه بالحل الأمني، والقصف بالبراميل المتفجرة والكيماوي وغاز السارين، لوأد إرادة شعبنا، باعتباره بلدنا ملكا وراثياً، وفقا لشعاره المشين: “سورية الأسد أو نحرق البلد”. وثانياً، بفتحه البلد على مصراعيه للتدخلات الخارجية، لإيران وميلشياتها المتوحشة، حزب الله اللبناني وكتائب أبو الفضل العباس وفاطميون وزينبيون ونجباء العراقية، ولروسيا وطيرانها، ما فتح الباب، أيضاً، على تدخلات خارجية شملت القوى الإقليمية المجاورة، وتمثلت مؤخراً بقيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات، التي انطلقت منه الطائرة التي ارتكبت مجزرة خان شيخون. وثالثاً، برفضه للمبدأ الحاكم في مفاوضات جنيف، الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي، وإصراره التملص من هذا الاستحقاق. رابعا، بتحويل البلد إلى ميدان للصراعات والتلاعبات الدولية والإقليمية التي استمرأها وظنها كفيلة بتعويم نظامه، من دون أي مبالاة بمصير الشعب والوطن.

وأضاف البيان، إننا إذ نحمل النظام كل تلك المسؤولية، والتسبّب باستدعاء القوى الأجنبية نرى:

1 ـ أن خلاص شعبنا وبلدنا لا يتحقق إلا بإنهاء نظام الاستبداد وتمكين السوريين من التوافق على برنامج اجماع وطني، أو على قيم دستورية عليا، ترتكز على مبادئ الحرية والمواطنة والعدالة، في دولة مؤسسات وقانون، ديمقراطية مدنية، لا عسكرية ولا دينية ولا طائفية ولا اثنية، تفصل بين السلطات، وتصون الحقوق والحريات الفردية والجمعية لكل السوريين، من دون أي تمييز بينهم.

2 ـ أن الضربة الأمريكية، شأنها شأن تدخلات إيران وروسيا وغيرها، تأتي في إطار الصراع على سوريا، وهي لا تأتي أصلاً بإرادة الشعب السوري، أو لتحقيق مصالحه، أو تعبيراً عن الإحساس بمأساته، لأن الدول لا تشتغل على هذا النحو.

3 ـ إن الضربة الأميركية وإن أخرجت مطارًا من دائرة الصراع، إلا أن ذلك لا يغير من معادلات موازين القوى، مع علمنا أنه بوسع الولايات المتحدة أن تفرض، منذ زمن، وقف القتل والتدمير والطلعات الجوية، وإجبار النظام على الذهاب إلى حل سياسي بعيداً عن استخدام القوة العسكرية، لكنها لم تفعل ذلك.

4 ـ يفترض أن يدرك الجميع، أو أن يتعلم من هذا الدرس، أن حلفاء النظام (روسيا وإيران) ليس بوسعهم فعل شيء إزاء أي توجه امريكي، سياسي أو عسكري، سوى الهروب كما حصل في المطار، وأن هؤلاء يشتغلون وفق الهامش الذي تسمح به أمريكا، وفقا لاستراتيجيتها ومصالحها في المنطقة.

5 ـ إننا ندعو المجتمع الدولي إلى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف القصف الجوي والصاروخي، وكل الاعمال القتالية، وإخراج كل القوات والميليشيات الأجنبية من البلد، وفرض الحل السياسي وفق منطوق بيان جنيف 1 بتشكيل هيئة حكم انتقالية، لاوجود فيها للطغمة الحاكمة الملطخة أيديها بدماء السوريين، والتأسيس للتغيير السياسي وفقًا للبند الأول، أي وفقًا لمصلحة كل السوريين.

التوقيع (لمن يرغب)

ميشيل كيلو- حازم نهار ـ سميرة المسالمة ـ منى أسعد ـ زكريا السقال ـ أنور بدر ـ أحمد برقاوي ـ ماجد كيالي ـ سميح شقير – منصور الأتاسي ـ فايز سارة ـ إبراهيم ملكي ـ إبراهيم شحود ـ إبراهيم الطويل ـ إبراهيم الصبيح ـ إبراهيم الفوال ـ أحمد طعمة ـ أحمد سعد الدين ـ أفنان تلاوي ـ أسوان نهار ـ أسعد أبو ضاهر ـ اشتي الأمير ـ الياس أحو ـ اندريه حيدر ـ أنس العجمي ـ أنس أزرق ـ آلان خضركي ـ إياد خرابة ـ ايفا رشدوني ـ باسل العودات ـ براءة بركات ـ بسام يوسف ـ برهان ناصيف ـ تميم الصاحب ـ تيسير رداوي ـ تيم الدروبي ـ جان ايشوع ـ جبر الشوفي ـ جمال حمور ـ جمال شيربو ـ جمعة جمال العبدان حسن فضل ـ  حسام أضنلي ـ حنا ملكي ـ حسام أحمد ـ خالد محاميد- خالد حسين الاسماعيل – خالد الدوس ـ خطيب بدلة ـ خضر زكريا ـ رعد أطلي – راغدة زينة ـ زياد ملكي- زكي دروبي- سليمان كورية- سامي داوود ـ سمير الزبن- صبحي دسوقي ـ صافي علم الدين – طارق النعمان- عبده الأسدي ـ عبد الكريم العوض ـ عبد العزيز اسماعيل ـ عبدالله حاج محمد-  علي بدران ـ عمار العكلة ـ عماد قصاص ـ عمر حداد ـ علاء بوظ ـ علام فاخور ـ عزام أمين – فاطمة ياسين ـ فضل السقال ـ قصي رجب ـ لازكين كوران ـ مازن الرفاعي – مازن عدي ـ معاذ الحاج يوسف ـ محمد عبيد – محمد خير غانم ـ  محمد حمدان الصالح ـ محمد شلاش ـ معتز شقلب ـ مصطفى الولي ـ مصطفى الريس ـ ملك ملكي ـ مديحة المرهش ـ منهل باريش ـ موسى المجبل ـ مؤيد الرشيد- موسى أبو ضاهر ـ ميخائيل سعد – ميداس ازيزي ـ نجد الخال – نظام طلاس ـ نزار الأحمد ـ هيثم قرقزان ـ هزار الحرك ـ وسيم سعد الدين  –




المصدر