on
عمّان تسمح بلم شمل السوريين داخل وخارج المخيمات
عاصم الزعبي
أصدرت إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن تعليمات جديدة، سمحت من خلالها، بلم الشمل لأفراد الأسرة الواحدة، وهم الزوج والزوجة والأولاد، ممن يعيشون داخل وخارج المخيمات، شرط أن يكون بعض أفراد الأسرة الواحدة يحمل بطاقة المفوضية الصادرة خارج المخيمات، والبطاقات الأمنية الممغنطة.
وبينت التعليمات، أن الأوراق المطلوبة هي:
– بطاقة المفوضية الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين خارج المخيمات، والبطاقة الأمنية الممغنطة الصادرة خارج المخيمات، والوثائق الشخصية السورية.
-إذن (تصريح) عمل للسوريين المقيمين خارج المخيمات، وهو شرط أساس.
– عقد الإيجار لمكان السكن للسوريين المقيمين خارج المخيمات، ويجب أن يكون معتمدًا (مصدقًا).
– بطاقات المفوضية والبطاقات الأمنية للسوريين المقيمين داخل المخيمات، والصادرة من مكتب المفوضية والمراكز الأمنية داخل المخيمات.
يقدَّم الطلب من أحد أفراد الأسرة المقيمين خارج المخيمات، في مكاتب لم الشمل الموجودة في المخيمات، في أيام الأحد، الإثنين، والثلاثاء من كل أسبوع، ابتداءً من يوم الأحد 9 نيسان / أبريل 2017، وسيُعطى مقدم الطلب رقمًا خاصًا لمعاملته؛ ليتمكن من المراجعة بحسب الرقم.
يعيش قاسم في مدينة إربد، وله أخ يسكن مخيم الزعتري، قال لـ(جيرون):” لقد ذهبت إلى مخيم الزعتري، وفعلًا وجدت أنه جرى نشر الإعلان في المخيم، وأنا الآن أهيئ الأوراق المطلوبة لعمل لم الشمل لأخي وأسرته الذين يعيشون في المخيم منذ سنتين، ولم يتمكنوا من الحصول على كفالة خلال الفترة الماضية”.
وأضاف قاسم، أن لم شمل الأزواج، يتطلب وجود عقد زواج رسمي، أما تقديم إذن (تصريح) العمل، فمطلوب تقديمه من الرجل الذي يريد لم شمل أهله، أما المرأة التي تقدّم الطلب فليس مطلوبًا منها.
على الرغم من ذلك، سيبقى إجراء لم الشمل على نطاق محدود، إذا بقي اعتماد إذن (تصريح) العمل شرطًا أساسًا لاستكمال هذا الإجراء، فحتى الآن لم تتجاوز أعداد أذون (تصاريح) العمل الممنوحة للسوريين 35 ألف إذن (تصريح) عمل في المملكة.
ولكن أعطى هذا القرار الأمل لكثير من السوريين خارج وداخل المخيمات، بلم شمل ذويهم، في ظل صعوبة الحصول على كفالة للخروج من المخيمات، كما يقول عبد الله لـ(جيرون): “عندما علمت بصدور هذا القرار شعرت بسعادة كبيرة، إذ إنني سأسعى للاستفادة منه، للعمل لإخراج أختي وأولادها من مخيم الزعتري للعيش معي، بعد أن حاولنا عدة مرات الحصول على كفالة لهم، لكن لم ننجح؛ لعدم اكتمال الشروط المطلوبة للكفالة”.
يختلف لم الشمل في آلياته وإجراءاته والأوراق المطلوبة له، عن الكفالة التي تعد أصعب من عدة نواحٍ، أهمها إيجاد الكفيل الذي يحمل الجنسية الأردنية ممن تنطبق عليه شروط تكفيل السوريين الموجودين في المخيمات.
فعند تقديم طلب الكفالة، لابد من أن يكون أحد أقارب من يريد الكفالة من الدرجة الأولى خارج المخيم، وقد دخل إلى الأراضي الأردنية بطريقة نظامية، عبر أحد المعابر البرية أو المطارات، كذلك يجب أن يكون الكفيل أردني الجنسية، وأن يكون الحد الأدنى لعمره 35 سنة، وأن يكون متزوجًا، وألا يكون عليه أي قيد أمني، ويجب أن تكون هناك صلة قرابة أو نسب بين الكفيل الأردني والسوريين الذي يريدون كفالته.
تختلف أوراق الكفالة عن أوراق لم الشمل؛ إذ يُطلب في الكفالة صورة عن هوية الكفيل الأردني، وصورة عن دفتر العائلة الخاص به، وصورة عن بطاقة المفوضية للسوري الموجود داخل المخيم، وصورة عن بصمة العين له، وصورة عن بطاقته الأمنية الصادرة داخل المخيم.
وهناك أنموذج خاص بالكفالة، من خلال مكتب إدارة شؤون اللاجئين التابع لإدارة الأمن العام الأردني، الموجود في بلدية قرية الزعتري التي المخيم على أراضيها.
عند استكمال أوراق الكفالة، تُعرض على لجنة مختصة للنظر فيها، تجتمع أسبوعيًا. هذه اللجنة وحدها من تقرر مدى مطابقة الشروط من خلال الأوراق والبيانات المقدمة لإعطاء الكفالة، أو منعها.
تحاول الحكومة الأردنية، من خلال إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين تسهيل أمورهم في المخيمات، عبر كثير من الإجراءات، منها قرار لم الشمل الأخير، إضافة إلى الإجازات التي تُمنح لهم للخروج خارج المخيمات؛ لزيارة أقاربهم، أو للعلاج، وغير ذلك، إضافة إلى قرار تمكين اللاجئين في المخيمات من الحصول على أذون (تصاريح) عمل تمكنهم من الخروج يوميًا خارج المخيمات؛ للعمل والعودة إليها حتى دون إجازة.
المصدر