‘معارضون: بيان حول الضربة الصاروخية لمطار الشعيرات’

8 أبريل، 2017

بيان حول الضربة الصاروخية الامريكية لمطار الشعيرات

أتت الضربة الامريكية الصاروخية لمطار الشعيرات لتؤكد مجدداً أن هذا النظام لم يعد يملك من أمره شيئاً وأنه مستمر فقط بفضل المعادلات الدولية رغم كل تبجحاته عن السيادة الوطنية.

وفِي الحقيقة فإن نظام الأسد هو الذي يتحمل المسؤولية عن كل ما يجري في بلدنا، وضمنه التدخلات الدولية والإقليمية فيه، وبخاصة عن الكارثة التي ألمّت بشعبنا، منذ ست سنوات، والتي نجم عنها مصرع مئات الألوف وجرح وإعاقة اضعافهم، أو تغييبهم في السجون، وعن تشريد الملايين، وخراب عمران عديد من المدن، فهو الذي يمتلك القدرة وقوة النيران والسيطرة، ويحظى بحلفاء يشاركونه قتل الشعب السوري مثل إيران وروسيا.

مصدر تلك المسؤولية ينبع، أولاً، من رفض النظام التغيير السياسي السلمي، الذي انتهجته ثورة شعبنا منذ آذار (2011)، بتشبّثه بالحل الأمني، والقصف بالبراميل المتفجرة والكيماوي وغاز السارين، لوأد إرادة شعبنا، باعتباره بلدنا ملكا وراثياً، وفقا لشعاره المشين: “سورية الأسد أو نحرق البلد”. وثانياً، بفتحه البلد على مصراعيه للتدخلات الخارجية، لإيران وميلشياتها المتوحشة، حزب الله اللبناني وكتائب أبو الفضل العباس وفاطميون وزينبيون ونجباء العراقية، ولروسيا وطيرانها، ما فتح الباب، أيضاً، على تدخلات خارجية شملت القوى الإقليمية المجاورة، وتمثلت مؤخراً بقيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات، التي انطلقت منه الطائرة التي ارتكبت مجزرة خان شيخون. وثالثاً، برفضه للمبدأ الحاكم في مفاوضات جنيف، الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي، وإصراره التملص من هذا الاستحقاق. رابعا، بتحويل البلد إلى ميدان للصراعات والتلاعبات الدولية والإقليمية التي استمرأها وظنها كفيلة بتعويم نظامه، من دون أي مبالاة بمصير الشعب والوطن. إننا إذ نحمل النظام كل تلك المسؤولية، والتسبّب باستدعاء القوى الأجنبية نرى:

1 ـ أن خلاص شعبنا وبلدنا لا يتحقق إلا بانهاء نظام الاستبداد وتمكين السوريين من التوافق على برنامج اجماع وطني، أو على قيم دستورية عليا، ترتكز على مبادئ الحرية والمواطنة والعدالة، في دولة مؤسسات وقانون، ديمقراطية مدنية، لا عسكرية ولا دينية ولا طائفية ولا اثنية، تفصل بين السلطات، وتصون الحقوق والحريات الفردية والجمعية لكل السوريين، من دون أي تمييز بينهم.

2 ـ أن الضربة الأمريكية، شأنها شأن تدخلات إيران وروسيا وغيرها، تأتي في إطار الصراع على سوريا، وهي لا تأتي أصلاً بإرادة الشعب السوري، أو لتحقيق مصالحه، أو تعبيراً عن الإحساس بمأساته، لأن الدول لا تشتغل على هذا النحو.

3 ـ إن الضربة الأميركية وإن أخرجت مطارا من دائرة الصراع، إلا أن ذلك لا يغير من معادلات موازين القوى، مع علمنا أنه بوسع الولايات المتحدة أن تفرض، منذ زمن، وقف القتل والتدمير والطلعات الجوية، وإجبار النظام على الذهاب إلى حل سياسي بعيداً عن استخدام القوة العسكرية، لكنها لم تفعل ذلك.

4 ـ يفترض أن يدرك الجميع، أو أن يتعلم من هذا الدرس، أن حلفاء النظام (روسيا وإيران) ليس بوسعهم فعل شيء إزاء أي توجه امريكي، سياسي أو عسكري، سوى الهروب كما حصل في المطار، وأن هؤلاء يشتغلون وفق الهامش الذي تسمح به أمريكا، وفقا لاستراتيجيتها ومصالحها في المنطقة.

5 ـ إننا ندعو المجتمع الدولي الى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف القصف الجوي والصاروخي ووقف كل الاعمال القتالية وإخراج كل القوات والميليشيات الأجنبية من البلد وفرض الحل السياسي وفق منطوق بيان جنيف ١ بتشكيل هيئة حكم انتقالية لاوجود فيها للطغمة الحاكمة الملطخة أيديها بدماء السوريين والتأسيس للتغيير السياسي وفقا للبند الأول، أي وفقا لمصلحة كل السوريين.

ميشيل كيلو- ماجد كيالي – حازم نهار- زكريا السقال- أنور بدر – منى أسعد – سميرة المسالمة- سميح شقير – فايز سارة – ميخائيل سعد – محمد عبيد-أحمد برقاوي – عبده الأسدي-فواز حداد – يوسف بريك- عمر الجمالي – فضل السقال – صافي علم الدين- جمال حمور- ابراهيم شحود – سمير الزبن- خالد محاميد- مازن الرفاعي – موسى المجبل- خطيب بدلة – فاطمة ياسين-ابراهيم الطويل- زكي دروبي-مؤيد الرشيد- عبد الكريم العوض- جبر الشوفي- عماد قصاص – تميم الصاحب- لازكين كوران – جمال شيربو – عبدالله حاج محمد- تيسير رداوي – خضر زكريا-موسى أبو ضاهر -معتز شقلب – ابراهيم الصبيح -حسن فضل- خالد حسين الاسماعيل -جمعة جمال العبدان – تيم الدروبي – ايفا رشدوني – علاء بوظ- هيثم قرقزان – عبد العزيز اسماعيل- محمد خير غانم- قصي رجب- معاذ الحاج يوسف – طارق النعمان- أنس العجمي- أسعد أبو ضاهر-براءة بركات- ميداس ازيزي -أسعد أبو ضاهر- وسيم سعد الدين- أحمد سعد الدين – عزام أمين – بسام يوسف – نظام طلاس- مصطفى الولي- هزار الحرك- رعد أطلي – ابراهيم ملكي – أحمد طعمة- افنان تلاوي – حسام اضنلي – سامي داوود- د. اياد خرابة- برهان ناصيف -منهل باريش- أندريه حيدر – جان أيشوع

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]