السبت 08 نيسان: ترقب لما بعد الضربة الأمريكية وسفينة حربية روسية تتوجه إلى سوريا


بعد الضربات الجوية الأمريكية.. ما هي الخطوة التالية في ؟

تحت هذا العنوان نشر موقع إيه بي سي نيوز تقريرًا أعده كونور فينيجان، استهله بالقول: التوتر المنبعث من الرماد في سوريا يدفع بالكثيري إلى الحافة، لكن يمكن أيضًا أن يفتح باب الدبلوماسية، حتى مع إعلان إدارة ترامب فرض عقوبات جديدة على النظام”.

وأضاف: “يأمل أنصار الضربة الأمريكية أن تأخذ روسيا والأسد التهديد بشن المزيد من الضربات العسكرية على محمل الجد، حتى لو لم تكن إدارة ترامب تخطط لذلك، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات”.

وأردف قائلا: “القلق المباشر لدى العديد من المتشككين هو أن ضرب الأسد سيؤدي إلى حرب مع روسيا. لكن موسكو لم تعلن حتى الآن إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وهي علامة على أنها لا تزال مهتمة بالحوار”.

واستطرد الكاتب: “لكن التهديد الأكبر يمكن أن يكون إيران، وهي حليف رئيسي للأسد، التي انتقدت الولايات المتحدة أيضا بسبب هذه الأفعال.

وحتى الآن لم تواجه القوات الامريكية الـ 900 المتواجدة على الأرض إيران أو العديد من الميليشيات الشيعية التى تدعمها أو حليفها حزب الله اللبناني”.

وأشار إلى أن هناك مخاوف أخرى من أن الهجوم على الجيش السوري وقواته الجوية الهائلة والدعم الجوي الروسي يمكن أن يُعَرِّض مهمة مكافحة الإرهاب للخطر، بحسب خبراء أمريكيين بارزين.

هل تشن واشنطن هجمات أخرى على سوريا؟

للإجابة على هذا التساؤل، قالت صحيفة ذا جارديان البريطانية: أعلنت روسيا بالفعل أنها ستساعد سوريا على تعزيز دفاعاتها الجوية، وهي إشارة واضحة إلى واشنطن بأن المزيد من التدخل ينطوي على خطر التصعيد، خاصة أن موسكو هددت أيضا بإلغاء الخط الساخن للتنسيق العسكرى بين البلدين.

وأضافت الصحيفة في تقريرٍ أعدته إيما جراهام-هاريسون: الرادارات السورية والروسية، وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة، يمكن أن تحد من تأثير الهجمات الصاروخية في المستقبل، في حين ستجعل أي مهمة باستخدام الطائرات المأهولة خطرة بالنسبة للطيارين.

وتابعت التقرير: لكن باختياره إعادة رسم “الخط الأحمر” الأمريكى بخصوص الأسلحة الكيميائية، استعاد ترامب المكانة العسكرية الأمريكية مرة أخرى. وإذا وقع المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية، فمن المحتمل أن يكون من الصعب سياسيا وشخصيا ألا يأمر ترامب بالرد.

الطائرات الحربية السورية تعاود قصف خان شيخون

قال سكان مدينة خان شيخون السورية الذين قُصِفَت بالأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي: إن الطائرات الحربية عاودت قصفها اليوم السبت، حسبما نقلته صحيفة واشنطن بوست.

وكانت تركيا قد وصفت الهجوم الانتقامي الأمريكي بأنه “تجميلي” ما لم يؤدي إلى الإطاحة بالرئيس بشار الاسد من السلطة.

وقال شهود عيان إن ضربات جوية جديدة على المنطقة، التي أصبحت مدينة أشباح، أسفرت عن مقتل سيدة وإصابة آخرين.

وعلى الرغم من توقع المسؤولين الأمريكيين أن تؤدي الضربات إلى تحوُّل كبير في حسابات الأسد، إلا أنها من الناحية العملية تبدو مجرد تحرُّك رمزيّ.

بعد 24 ساعة فقط.. الطائرات الحربية السورية تقلع مرة أخرى من قاعدة الشعيرات

في غضون 24 ساعة من الضربات الأمريكية، أفاد مراقبون بأن الطائرات الحربية الروسية عاودت الإقلاع مرة أخرى من قاعدة الشعيرات الجوية بعد ضربها بصواريخ توماهوك الأمريكية.

وقالت صحيفة ذا تليجراف إن الطائرات الروسية أقلعت للقيام لقصف المناطق التى يسيطر عليها المتمردون في ريف حمص الشرقي بالقنابل، وهو ما اعتبرته الصحيفة البريطانية استعراضًا للقوة وتحديًا للولايات المتحدة.

استهدفت الغارات الجوية مدينة خان شيخون- وهي المدينة ذاتها التي اتهم نظام بشار الأسد بقصفها بالمواد الكيميائية- وسبع بلدات أخرى في شرق حمص، يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وقال المراقبون إن القاعدة دُمِّرَت بشكل بالغ بفعل الرؤوس الحربية التى تبلغ ألف رطل، وأن عدة طائرات ومدرج أصبحوا خارج الخدمة. لكن يُعتَقَد أن إنذارا قدمته الولايات المتحدة إلى روسيا منح سوريا ما يكفي من الوقت لإزالة العديد من طائراتها قبل شن الغارة.

سفينة حربية روسية مسلحة بصواريخ كروز تتوجه إلى سوريا

رصدت مراسلة صحيفة ذي إندبندنت ليتزي ديردن توجه سفينة حربية روسية مسلحة بصواريخ كروز إلى السواحل السورية، في أعقاب أول ضربة أمريكية مباشرة لنظام بشار الأسد، وما أسفر عنها من توتر بين واشنطن ومسوكو.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن سفينة الأميرال جريجوروفيتش انتقلت من البحر الأسود إلى ميناء طرطوس الذي يضم قاعدة بحرية روسية، ونقلت التغطية عن روسيا قولها إن السفينة سوف تستجيب لـ”الوضع العسكري المتغير”.

إلى جانب صواريخ كروز، تحمل السفينة الروسية نظام دفاع صاروخى ومدفعية ومدافع مضادة للطائرات وطوربيدات ويمكن أن ترسو عليها طائرة هليكوبتر، وهي واحدة من ست سفن حربية روسية على الأقل، وأربعة سفن دعم فى شرق البحر المتوسط.

وزير خارجية بريطانيا يلغي زيارته إلى روسيا بعد الضربة الأمريكية لسوريا

ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته إلى موسكو، بعدما شنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على سوريا، وفي أعقاب “استمرار روسيا الدفاع عن نظام الأسد”.

وكان من المقرر أن يتوجه “جونسون” إلى روسيا يوم الاثنين؛ لإجراء محادثات مع نظيره لافروف، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2012.

بيد أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت يوم السبت أن وزير الخارجية لن يقوم بهذه الزيارة لأن “التطورات فى سوريا غيرت الوضع جذريًا”، حسبما نقلته صحيفة ذا جارديان.




المصدر