(الليزرية)… خيارٌ جديدٌ للمحاصرين في ريف حمص

9 أبريل، 2017

أسامة طه: المصدر

لجأ المدنيون في ريف حمص ومنذ بداية أحداث الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد عام 2011 إلى الابتكارات الجديدة التي ساعدت في تخفيف معاناتهم في ظل حصار النظام. ومن بين هذه الابتكارات والاختراعات ما بات يعرفه الأهالي باسم “الليزرية”.

“الليزرية”، ورغم اعتراض الكثيرين على الاسم، لعدم وجود علاقةٍ بينها وبين أشعة الليزر، دخلت منازل المحاصرين في ريف حمص، لتحلّ مكان مواقد الطبخ وتحلّ بعضاً من مشكلاتهم.

يقول أحد صانعي هذا الموقد إنهم في المرحلة الأولى من تحضير “الليزرية” يحضرون عبوة (تنكة) من السمن أو الزيت التي تزن أوزان مختلفة، من ستة عشر كيلو غرامأ أو ثمانية كيلوغرامات، ويقومون بثقبها من جانب الفوهة العلوية أربعة ثقوب من أجل تثبيت قاعدة على جوانبها، ووضع البراغي الصغيرة لتثبيت القاعدة.

في المرحلة الثانية تثقب العبوة من أحد جوانبها لتثبيت المروحة الصغيرة ووضع قطعة من الكرتون تحتها من أجل أن تكون البراغي متماسكة مع بعضها البعض. وتوضع البطارية الصغيرة لإعطاء المروحة الطاقة اللازمة لتشغيلها. حيث تؤمن المروحة التهوية اللازمة لاشتعال الحطب الموضوع في أعلى الموقد.

وقد صرّح أحد المدنيين بريف حمص ويُدعى “محمد التلاوي “ لـ “المصدر” إن “الليزرية” باتت وسيلة جيدة جداً من أجل التخفيف من معاناته، هو وعائلته لأنها غير مكلفة حيث طريقة صناعتها إضافةً لتوفيرها في المحروقات.

وأضاف “التلاوي” إنهم يستخدمون “الليزرية” بشكلٍ يوميٍّ منذ عام 2013 والاعتماد عليها في الطبخ بكافة أنواعه وغلي الماء عليها أيضاً، حتى أن البعض يستخدمها في التدفئة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]