انتشار كثيف لمليشيا شيعية قرب الأموي بدمشق لحماية زوار إحدى "المقامات"


سمارت-إيمان حسن

شهدت العاصمة دمشق انتشارا أمنيا مكثفا لمليشيا "حراس المقام" الشيعية، اليوم الأحد، لحماية وفود من الطائفة الشيعية تزور إحدى "المقامات".

ويأتي الانتشار المكثف تحسبا من استهداف الوفود بعد أن استهدفت عبوتان ناسفتان حافلتين للطائفية الشيعية، في آذار الماضي، قرب مقبرة باب الصغير في حي الشاغور وسط دمشق، أدت لمقتل وجرح العشرات.

وقال المراسل، إن ثلاث حافلات من الوفود الشيعية، تحمل رايات مختلفة، زارت مقام السيدة "رقية"، في حي العمارة قرب الجامع الأموي.

وهذه المرة الثانية التي تزور فيها الوفود مقامات دينية، بعد تفجير حي الشاغور.

ولفت المراسل إلى انتشار مكثف لعناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، وهي ترتدي قبعات سوداء للمرة الأولى، في الشوارع الرئيسية والفرعية بين باب المصلى والزاهرة في حي الميدان المجاور لدمشق القديمة.

وأفاد أن الرايات التي رفعتها الوفود هي عبارات طائفية "نتحداكم باقين... لن تسبوها مرتين إحنا أولاد حيدر"، "لن نترك زينب وحدها"، "لبيك يا حسين"، و"لبيك يا زينب".

وبرزتمؤخرا ميليشيا "قوات الحماية الشيعية"، التي تتولى حماية "المقامات" التابعة للطائفة، ويزداد انتشارها في فترة أعيادهم ومناسباتهم، وتضم عناصر من ميليشيا عراقية وآخرين تابعين لـ"حزب الله" اللبناني، فيما يقتصر تواجدهم في المناطق ذات الأغلبية "الشيعية".

وتساند الميليشيات "الشيعية" اللبنانية والعراقية والإيرانية قوات النظام، منذ انطلاق الثورة السورية، حيث خاضت معظم المعارك معه ضد الفصائل العسكرية،قتل فيها المئات من عناصرها، كما ساهمت في حصار بعض المناطق السورية كبلدة مضايا في ريف دمشق.