بابا أقباط مصر ينجو من تفجير الكنيسة.. و"تنظيم الدولة" يتبنى تفجيري الاسكندرية وطنطا


قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر يوم الأحد وأوقعا 36 قتيلاً على الأقل وأكثر من 100 مصاب.

وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول أوقع 25 قتيلاً على الأقل.

وقد نجا بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر، "تواضروس الثاني"، اليوم من تفجير حاول استهداف المقر البابوي الذي كان متواجداً به في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد.

فيما ارتفع ضحايا التفحير الذي يعد الثاني من نوعه خلال ساعات، إلى 11 قتيلاً و25 جريحاً، وفق تصريحات متلفزة أدلى بها المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، "خالد مجاهد"، بعد أن كانت الحصيلة الأولية وفق المصدر ذاته 3 قتلى و31 جريحاً. 

وجاء حادث التفجير بالإسكندرية بعد ساعات من تفجير مماثل استهدف كنيسة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (دلتا النيل/شمال)، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

فيما قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان: إن "أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية (المقر البابوي) بالإسكندرية تصدت لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف".

وأوضحت أن التفجير "حدث حال تواجد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات والذى لم يصب بسوء".

وتابع بيان الداخلية المصرية أنه "حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة مما أسفر عن استشهاد ضابطين وضابطة، وأمين شرطة (رتبة أقل من ضابط) من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين جارى حصر أعدادهم ، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات".

ويأتي التفجيران بالتزامن مع ترأس البابا "تواضروس الثاني"، اليوم، قداس "أحد الشعانين" في المقر البابوي بالإسكندرية (شمال).

و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان إن "تفجيراً وقع بكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، ما أسفر عن وقوع وفيات ومصابين"، دون تحديد سبب التفجير أو حصر أعداد الضحايا.

وفيما ذكر مصدر أمني مسؤول، إن 25 قتيلاً ونحو 30 مصاباً حصيلة أولية لضحايا كنيسة "مارجرجس"، قالت وزارة الصحة المصرية في حصيلة مماثلة أن القتلى ارتفعوا إلى 21 وقدرت المصابين بـ59 شخصاً. 

ومطلع إبريل/نيسان الجاري، شهدت محافظة الغربية، وقوع تفجير قرب مركز تدريب الشرطة بمدخل مدينة طنطا، ما أسفر عن إصابة 16 شخصاً.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، وقع تفجير في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط العاصمة) أثناء صلاة القداس ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً بخلاف مرتكب الحادث وإصابة العشرات.

ويأتي التفجير، قبل نحو أسبوعين من زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس" لمصر، خلال يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري، وهي الأولى منذ عام 2000 حيث كانت آخر زيارة لبابا الفاتيكان للقاهرة من بابا "يوحنا بولس" الثاني.




المصدر