بعد الهجمة الكيماوية… قلقٌ وترقبٌ في خان شيخون ونزوح 50% من سكانها


محمد كساح: المصدر رغم أن الضربة الكيماوية نفذت وانتهى الأمر، إلا أن جو القلق والحذر ما زال مخيماً على أهالي بلدة خان شيخون في ريف إدلب، في ظل نزوح كبير تشهده البلدة عقب الهجمة التي نفذت الثلاثاء الماضي. وصرح “أسامة الصيادي”، رئيس المجلس المحلي لبلدة خان شيخون، بأن الوضع في المدينة أصبح مقلقا، حيث أصاب الخوف عائلات المدينة، ما أدى إلى نزوح الأهالي، خوفاً من تكرار الهجمة على المدينة. وأضاف الصيادي في حديث لـ (المصدر): “نزح حوالي 50 في المئة من السكان، و60 في المئة من النازحين الموجودين ضمن المدينة. هناك حالة من الترقب والحزن والأسى ينتاب الأهالي نتيجة صمت العالم على إجرام النظام”. ولفت الصيادي إلى أنه “بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات، قسم من الأهالي متخوف من الانتقام، وقسم يعتقد أن النظام ربما في الفترة المقبلة يخفف من غاراته على المنطقة”. ولكن الغارات على المنطقة لم تتوقف، حيث أكد “عبد الوهاب سفر”، عضو مجلس محافظة إدلب والمقيم في خان شيخون، بأن قصفاً روسياً يومياً يطال المنطقة. وقال في تصريح لـ (المصدر): “لا يزال القصف مستمراً على المدينة ومحيطها، حيث تنفذ المقاتلات الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية والنابالم بشكل يومي”. وأضاف “هناك حالة رعب تسود من تبقى من أهالي المدينة، وسط حالة نزوح كبيرة”، مشيراً إلى أن “الناس لم تستفق من هول الصدمة بعد”. وحول نزوح أهالي المدينة، أشار سفر إلى أن “النزوح مؤقت كون الأهالي معتادون على القصف، لكن الضربة الكيماوية خلقت جواً من عدم الارتياح”. واستدرك بالقول “النزوح يكون إلى المزارع المجاورة أو القرى القريبة من المدينة، رغم أنها غير آمنة أيضاً، لكن تخوف الأهالي من ضربات كيماوية أخرى المدينة أجبرهم على النزوح إليها”.



المصدر