قالت “نيكي هايلي”، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس “دونالد ترامب”.

وقالت “هايلي”، في مقابلة مع برنامج “ستيت أوف ذا يونيون” تبثها شبكة “سي.إن.إن” كاملة اليوم، إن أولويات واشنطن هي “هزيمة تنظيم داعش والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد”.

وأضافت “هايلي”: “لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد”.

وتمثل تعليقات “هايلي” تراجعاً عما قالته قبل أن تشن الولايات المتحدة هجوماً على قاعدة جوية سورية باستخدام 59 صاروخاً من طراز “توماهوك”، يوم الجمعة الماضي، رداً على هجوم قوات بشار الأسد على بلدة خان شيخون بريف إدلب مستخدمين فيه أسلحة كيميائية، وقد أمر “ترامب” بالهجوم الصاروخي بعد أن شاهد صوراً لأطفال يعانون من حالات اختناق.

وكانت “هايلي” قد صرحت للصحفيين، يوم 30 مارس/آذار، وذلك قبل أيام من حادثة الكيميائي في خان شيخون: “أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة”.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” اليوم إن تقاعس روسيا عن تنفيذ اتفاق 2013 لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها أسهم في هجوم خان شيخون ضد المدنيين الأسبوع الماضي.

وأضاف “تيلرسون” في تصريحات نشرتها شبكة (إيه.بي.سي) “أعتقد أن الفشل الحقيقي هو فشل روسيا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات للأسلحة الكيماوية التي دخلت حيز التنفيذ في 2013”.

وتابع: “الفشل المتعلق بالضربة الأخيرة، والهجوم الأخير المروع بالأسلحة الكيماوية هو إلى حد بعيد فشل من جانب روسيا في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي.”

ومن المتوقع أن يزور “تيلرسون” موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.

ولم يصل إلى حد اتهام روسيا بالتورط المباشر في تخطيط أو تنفيذ الهجوم قائلاً: إنه لم ير “أي دليل قوي” يشير إلى أن روسيا شريك لبشار الأسد.

لكنه قال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتخذ روسيا نهجاً أشد ضد سوريا بإعادة التفكير في تحالفها مع الأسد لأن “كل مرة يقع فيها أحد هذه الهجمات المروعة تقترب روسيا درجة من درجات المسؤولية.”

وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك “فلن يكون هناك تغير في موقفنا العسكري” تجاه سوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]