تقرير حقوقي يؤكد استخدام الأسد للسلاح الكيماوي مجددا

9 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
3 minutes

microsyria.com عادل جوخدار

أقدم النظام السوري على تحدي المجتمع الدولي مجدداً واستخدم أسلحة كيميائية في إطار هجوم شنَّه على حي القابون في العاصمة دمشق، بعد مضي 72 ساعة فقط من قصف سابق ومماثل لطائرات الأسد على خان شيخون في ريف إدلب، شمالي سوريا.

وأكد التقرير الحقوقي الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بان يوم الجمعة 7 نيسان- أبريل 2017 قرابة الساعة 16:00 شهد استخدام قوات النظام السوري قنبلتين يدويتين مُحمَّلتين بغاز سام على الجبهة الشرقية من حي القابون، ما أدى إلى إصابة مقاتِلَين اثنين من المعارضة المسلحة بأعراض اختناق وضيق في التَّنفس وسعالٍ شديد.

ونقلت الشبكة عن أحد مقاتلي المعارضة المسلحة يُدعى “خليل” الذي أُصيب في القصف قوله ووصفه للقصف بأنه “رائحة الغاز المستعمل بأنها تُشبه غاز الكلور وقد سبَّبت له تخريشاً قصبياً وعانى من سعال شديد وضيق في التنفس وتمَّ إسعافه عبر تزويده بقناع أوكسجين وإعطائه موسعات قصبية، توافقت رواية خليل مع الصور والمقاطع المصورة التي وردت إلينا، ونحتفظ بنسخٍ منها.”

هذه الهجمة تأتي على الرغم من توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لمطار الشعيرات العسكري الذي يُعتقد أن طائرات النظام السوري قد شنَّت من خلاله هجمتها على مدينة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية، ويبدو أنها رسالة تحدِّي واضحة تؤكد أن النظام السوري سوف يستمر باستخدام الأسلحة الكيميائية، ربما على نطاق أضيق كي لايلفت الانتباه.

كما أنه مستمر مع حليفه الروسي في عمليات القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ، فعمليات القتل لم تتوقف منذ هجوم خان شيخون، وسوف نصدر تقريراً يستعرض أبرز تلك الانتهاكات وحصيلة الضحايا المدنيين التي تسببت بها.

ويبدو أن الضربة الأمريكية لم تُحدِث أيَّ تغير في سلوك النظام، حتى إن لدينا معلومات عن إقلاع الطائرات الحربية من مطار الشعيرات بعد قصفه، وذلك بعد أمرِ القيادة الروسية النظامَ السوري بإفراغه قبيل الضربة الأمريكية.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: لم يستخدم النظام السوري في هجومه الكيميائي على حي القابون غاز الأعصاب الذي يُرجَّح بشكل كبير استخدامه في هجوم خان شيخون، لكنه حتماً استخدم مادة كيمائية سامة لانتمكن من تحديد ماهيتها، بسبب استحالة الوصول إلى الموقع وأخذ عينات، لكننا اعتمدنا على الأعراض والشهادات وتحليل الصور والفيديوهات، وهذا يُشكِّل خرقاً لجميع قرارات مجلس الأمن ولاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيمائية.

  • 7