دنماركيون يستبدلون المصارف بالتمويل التشاركي


يقول الخبراء في المجال الاقتصادي في الدنمارك إن البلاد تشهد نمواً هائلاً في التوجه نحو ما يطلق عليه التمويل الجماعي/التشاركي للمشاريع الصغيرة. وتبنى عمليات التمويل هذه على شبكة العلاقات والثقة بين الأفراد.
وبحسب تصريحات عضو مجلس إدارة “الرابطة الدنماركية للتمويل الجماعي”، سيغرود سكو مادسن، فإن الناس باتوا لا يتجهون نحو المصارف لتنفيذ أفكارهم والبدء بمشاريع تتطلب رأس المال، بل إلى شبكة العلاقات المحيطة. ويبدو أن انتشار فكرة التمويل الجماعي “أصبحت لها شعبية كبيرة بين الباحثين عن تمويل”.

ويضيف: “شهدت ظاهرة التمويل الجماعي قفزة كبيرة باتجاه تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بفعل نضوج تلك المشاريع وتحقيقها الأرباح والنمو”.
وتنتشر في السوق الدنماركية وعبر شبكة الإنترنت العديد من المنصات الرقمية للتمويل، وهي باتت تشكل همزة وصل بين الشركات والمواطنين الذين هم على استعداد لضخ أموال في مشاريع يرونها جديدة ومدرة للأرباح.

وبالنسبة للمصارف، التي شكلت دوماً الممول الأساسي للمشاريع والشركات، فقد باتت اليوم أكثر قابلية للحاق بموجة التمويل الجماعي، ومن بين تلك المصارف “نورديا” و”ميركيور”.
ومؤخراً بدأت واحدة من الشركات الدنماركية العملاقة المتخصصة بالأغذية والبيع بالتجزئة “كووب” بإطلاق منصة تمويل تضم 1،7 مليون عضو يحصلون على الفرص في الاستثمار في شركات الأغذية أو المنتوجات، عبر التمويل التشاركي. ويتلقى الأعضاء في كووب، وفقاً للشركة “فوائد قيمتها بين 3 و4%، ومن المحتمل أن تنتهي الأمور بالوصول إلى نجاح تجاري”.

وتشير الأرقام الصادرة عن مجلس الأعمال الدنماركي عن شركة كووب للمنتجات الغذائية، إلى أنه خلال العام الماضي جرى جمع 100 مليون كرونة كموارد تمويل، بينما لم يصل المبلغ في 2015 سوى إلى 50 مليوناً.



صدى الشام