‘سنتخذ إجراءات إضافية.. ترامب يوجه رسالة إلى الكونغرس بعد الضربة الأمريكية على سوريا.. وهذا ماجاء فيها’
9 أبريل، 2017
بعد انتقادات العديد من المشرّعين الأميركيين له بسبب عدم استشارته الكونغرس قبل شن ضربة في سوريا، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت رسالة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ لإطلاعهم على الوضع وتحذيرهم من أن اتخاذ إجراءات إضافية هو أمر ممكن.
وكتب الرئيس الأميركي إلى رئيس مجلس النواب ومجلس الشيوخ “لقد عملت من أجل المصالح الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بموجب سلطتي الدستورية، من أجل إجراء عمليات دولية بصفتي قائدا عاما”.
وأضاف “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر وبالطريقة المناسبة، من أجل مواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية الهامة”.
وفي هذه الرسالة، أوضح الرئيس الأميركي أنه أمر بشن ضربة مساء الخميس عند نحو الساعة 20,40 بتوقيت واشنطن (00,40 ت غ الجمعة) ضد قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد بريف حمص.
وتابع ترامب أن “الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أن قوات النظام العاملة في تلك القاعدة مسؤولة عن الهجوم الكيميائي ضد مدنيين سوريين بمحافظة إدلب في الرابع من أبريل / نيسان الجاري”.
وأردف “لقد أمرتُ بهذا العمل بهدف خفض قدرة الجيش السوري على تنفيذ هجمات أخرى بأسلحة كيميائية، وردع نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية أو تطويرها”، مشددا على أنه تصرّف من أجل “تحسين الاستقرار في المنطقة” ومنع الوضع الإنساني من التدهور أكثر.
ومجلسا النواب والشيوخ في أيدي حلفاء ترامب الجمهوريين، غير أنّ بعض المشرعين عبّروا عن أسفهم لعدم وجود تواصل من جانب البيت الأبيض قبل شن تلك الضربة.
وكان عدد من أعضاء البرلمان شددوا على ضرورة أن يطلب ترامب الإذن من الكونغرس، أو الأخذ برأيه على الأقل قبل شنّ الضربة في سوريا.
ورغم ذلك أعلنت غالبية أعضاء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين دعمها لترامب في هذه الضربة.
وتابع الملياردير الجمهوري “أنا أقدّم هذا التقرير كجزء من جهودي لإبقاء الكونغرس مطّلعاً بالكامل”.
من جهة ثانية، لفت ترامب على تويتر إلى أن الصواريخ الأميركية لم تستهدف مدارج الإقلاع في قاعدة الشعيرات لأنّ “إصلاحها سهل وقليل الكلفة في شكل عام”.
وفي تغريدة سابقة هنأ الرئيس الأمريكي الرجال والنساء في الجيش الأميركي “على الطريقة التي مثّلوا بها الولايات المتحدة والعالم في تلك الضربة بسوريا”.
وألحقت صواريخ “توماهوك” الـ59 التي تم إطلاقها من سفينتين أميركيتين في المتوسط أضراراً مادية كبيرة بمبان في القاعدة وأدت إلى مقتل ثمانية جنود وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لكنّ الانتقادات ركّزت على عدم فعالية هذا القصف، إذ أن طائرات النظام أقلعت مجدداً من تلك القاعدة لشن غارات جديدة.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، فجر الجمعة، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف نظام الأسد مدينة خان شيخون بريف إدلب ما أسفر عن استشهاد 100 مدني بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة مئات آخرين.
[sociallocker] [/sociallocker]