طالب في الهمك يبيع أرقام زميلاته وآخر تلاعب بصورهن.. بماذا عاقبتهما عمادة الكلية؟


فصلت عمادة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق أحد طلاب السنة الأولى لمدة شهر كامل بعد أن ثبت إنشاؤه لمجموعات على الواتس آب تقوم بالترويج بطريقة مسيئة لأرقام عدد من الطالبات في الكلية، وتقاضيه مبلغ 50 ليرة سورية مقابل كل رقم من أرقام الطالبات في الكلية.

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية الموالية للنظام كشف عميد الكلية "محمد مازن المحايري" أنه تم ضبط الطالب عن طريق اتحاد الطلبة، مشيراً إلى اعتراف الطالب بخطئه، الأمر الذي دفع عمادة الكلية لاتخاذ عقوبة فصل الطالب من الكلية لشهر كامل وهي ضمن صلاحيات العميد، وتم تحويل أوراق الطالب إلى الجامعة وعرضه على لجنة الانضباط.

وقال "المحايري": اعتبر تصرف الطالب مسيئاً جداً للكلية والآداب العامة، ويندرج تحت بند ضبط الشغب ولكن ضبط شغب شديد، وتم اتخاذ الإجراء من الكلية بعد ورود شكاوى على الطالب من الطالبات بسبب تلقيهن اتصالات من أرقام غريبة.

مضيفاً: لن تؤثر عملية فصل الطالب في متابعة تحصيله العلمي وحضوره الجوانب العملية والمحاضرات والمخابر وحتى الفحص النهائي، واكتفينا بالفصل كـ"فركة أذن"، حيث يمنع من استكمال تحصيله الدراسي كمعيد في الكلية، كما يمنع خلال هذه الفترة الدخول إلى الكافيتريات والتجول في الكلية.

ووفقاً للصحيفة كشف عميد كلية الهندسية الميكانيكية والكهربائية أنه تم مؤخراً ضبط حالة مشابهة بقيام أحد طلاب السنة الأولى أيضاً بالتلاعب في صور عدد من الطالبات عبر برامج الكمبيوتر "فوتو مونتاج"، مشيراً إلى اتخاذ العقوبة ذاتها بحق الطالب، مؤكداً أنه لا يمكن التساهل مع هذا الأمر، ويندرج ذلك ضمن بند الشغب كما أنه لابد من اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق أي طالب مسيء.

وأكد "المحايري" أن الكلية تضم 14 ألف طالب وطالبة، 11 ألفاً منهم من طلاب الكلية بدمشق و3 آلاف طالب وافد من جامعتي حلب والفرات.

الجدير بالذكر أن جامعة دمشق شهدت العام الماضي إعفاء أحد المتعاقدين لتدريس مادة "الثقافة " بقسم علم الاجتماع، وكان سبب الإعفاء بسبب تسجيل مكالمة له مع إحدى الطالبات ذكر خلالها "كلاماً غير مقبول" وخادشاً للحياء.

وقد أظهرت التحقيقات مع هذا المدرس أنه كان يبتز الطالبات ويضغط على بعضهن لإقامة علاقات غير مشروعة، مقابل النجاح بمادته.

وازدادت في الآونة الأخيرة أعداد الطالبات الإناث في جامعة دمشق بعدما هاجر آلاف الشباب السوريين إلى خارج سوريا هرباً من  الخدمة الإلزامية في صفوف قوات نظام بشار الأسد، والاعتقالات التي تطالهم في مناطق النظام، فضلاً عن اعتماد الكثير من الأسر على أبنائها من الذكور لتوفير مصدر دخل يبقيها على قيد الحياة.

ويمثل وضع الجامعات السورية اليوم مثالاً واقعياً لمعرفة الأعداد الكبيرة من الشباب التي غادرت البلاد، وانخفاض أعدادهم مقارنة من الإناث.




المصدر